أفادت صحيفة «صنداي تلغراف» بأن رؤساء شركات بريطانية أبلغوا بالاستعداد لاحتمال انسحاب حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي من مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت) التي بدأت أخيراً. وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة مصممة «للاستهلاك الداخلي» للإيحاء أن الحكومة البريطانية تتفاوض في شكل صارم مع الاتحاد. ولم تكشف الصحيفة كيفية حصولها على المعلومات. وأشارت إلى أن مساعداً بارزاً لماي أبلغ مسؤولي الشركات بذلك بعد الانتخابات العامة في الشهر الماضي، وأن هذا المساعد غادر منصبه بعد ذلك في تعديلات حكومية أخيرة. ونقلت «صنداي تلغراف» عن مصدر في مكتب ماي قوله، إن الانسحاب من المفاوضات ليس جزءاً من خطط الحكومة. وكان ديفيد ديفيز وزير الدولة المكلف شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي قال قبل نحو شهرين، إن بريطانيا لن تدفع 100 بليون يورو (114 بليون دولار) لمغادرة الاتحاد، وذلك عقب تقارير مفادها أن الاتحاد يستعد للمطالبة بذلك. ويريد الاتحاد الاتفاق مع بريطانيا على صيغة لاحتساب ما الذي سيتعين عليها دفعه بعد خروجها، وذلك قبل بدء محادثات في شأن العلاقات التجارية في المستقبل. من جهة أخرى، تعرضت ماي إلى عاصفة انتقادات بعد كشف أنها استخدمت سلاح الجو الملكي البريطاني لوضع طائرة في تصرف زعمية حزب الوحدويين الإرلندي أرلين فوستر لإعادتها إلى بلفاست بعدما أبرمت صفقة في لندن لدعم رئيسة الحكومة ما يؤمن لها غالبية برلمانية للحكم. وشملت الصفقة تخصيص مبلغ بليون جنيه استرليني لمشاريع في إرلندا الشمالية. وأثار استخدام فوستر طائرة سلاح الجو عاصفة سياسية اضطر معها حزب المحافظين الحاكم إلى إبداء الاستعداد لتسديد فاتورة الرحلة على الطائرة الخاصة والتي تكلف 20 ألف جنيه استرليني. وتمنع القوانين تسديد تكاليف نشاطات سياسية من خزينة الدولة. واعتبر زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن الخطوة بمثابة «ضربة خسيسة» تستهدف تعويم حكومة فقدت شرعيتها»، في إشارة إلى فشل حزب المحافظين في تأمين غالبية للحكم إثر الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقال زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار تيم فارون إنه «لا يحق لرئيسة الوزراء استخدام سلاح الجو الملكي البريطاني كخدمة سيارات أجرة شخصية، للمساعدة في دعم حكومتها من خلال صفقة مشبوهة». وأبدى نواب وأعضاء في حزب المحافظين قلقهم لهذا التصرف ورفضوا السكوت عنه، ما دفع رئيس حزب المحافظين بيتر ماكلوغلين إلى إبداء الاستعداد لتسديد كلفة استخدام الطائرة لنقل فوستر إلى بلفاست. ورفضت الخارجية الفرنسية التعليق على شريط الفيديو، فيما اعلنت الحكومة السويسرية انها على علم به ودعت الى إطلاق سراح مواطنها. وقال الرئيس الفرنسي في افتتاح قمة الدول الخمس في باماكو إن على بلاده وشركائها الأفريقيين العمل معاً للقضاء على الإسلاميين المتشددين. ويتوقع أن يعلن قادة مجموعة دول الساحل عن تشكيل قوة جديدة متعددة الجنسيات لمكافحة الارهاب. على صعيد آخر، أتى حريق جديد في العاصمة البريطانية لندن على مبنى سكني فاخر قيد الإنشاء في شرق لندن. وخلافاً للحريق الذي تسبب في سقوط عشرات الضحايا في برج غرينفيل السكني غرب لندن في 14 حزيران (يونيو) الماضي، لم تسجل اصابات في حريق الأمس في مجمع «بو وورف» السكني على نهر التايمز. وسارعت اجهزة الإطفاء الى اخماد الحريق الذي اندلع على ما يبدو في ألواح الطاقة الشمسية فى المجمع. وأفاد شهود بأن ألسنة اللهب تصاعدت من السقف المقوس للمجمع، ما تسبب في انهياره جزئياً. ويتكون المجمع السكني الفاخر الواقع بين بيثنال غرين ومايل إند، من خمسة طوابق. وهو مشروع عصري يجري يتطويره يحتوي على خمسة منازل و19 شقة بيع كل منها بقيمة مليون جنيه إسترليني.