كشف مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، عن اعتزام الجامعة، «إنشاء مركز لعلوم الأعصاب بأكثر من 50 مليون ريال»، متوقعاً أن يكون «إضافة كبيرة لتخصص جراحة المخ والأعصاب للكبار والصغار». وأشار إلى أن إنشاء المركز، يهدف إلى «دعم هذا التخصص في المستشفى الجامعي مستقبلاً». فيما كشفت إحصاءات صادرة من وزارة الداخلية، أن «خمسة آلاف طفل توفي في المملكة، و20 ألف أصيبوا في حوادث مرورية»، لافتاً إلى تصدر المملكة «أعلى نسبة إصابات في العالم على الطرق». ودشن الربيش، أمس، ندوة وورشة عمل الدورة الأولى للجمعية العالمية لجراحة أعصاب الأطفال في المملكة والخليج، والندوة السنوية الثالثة بعنوان «آفاق جراحة المخ والأعصاب»، التي عقدت في مقر الجامعة صباح أمس، مشيراً إلى أن تنظيم هذه الندوات «يدل على المهنية في قسم جراحة الأعصاب، فيما تواجد هذا العدد الكبير من العلماء في هذه الندوة، دليل على التزامهم تجاه هذه الخدمة». ويشارك في الندوات وورش العمل، التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، عدد من المحاضرين والاختصاصيين، ورئيس الجمعية العالمية لجراحة أعصاب الأطفال الدكتور باول ستن بوك. بدوره، اعتبر رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتور عبد الرحمن العنزي، هذه الندوة «الأولى على مستوى المملكة ودول الخليج العربي، لمناقشة أحدث طرق العلاج والتشخيص لأمراض جراحة المخ والأعصاب للأطفال»، مشيراً إلى أن العلماء المشاركين ركزوا خلال الندة على «الحوادث المرورية وإصابات الرأس، التي تعتبر السبب الأول للإصابات والوفيات للأطفال في المملكة، إذ تم التركيز خلال المحاضرة الأولى على أهم المستجدات في علاج إصابات الرأس، وطرق العلاج المختلفة، والحماية من تطورات مرضية لإصابات المخ والأعصاب». وتناولت المحاضرة الثانية العيوب الخُلقية في الجهاز العصبي، مثل الاستسقاء الدماغي (الماء الزائد في رأس الطفل)، ما ينتج عنه كبر في الرأس، ويؤدي إلى العمى والتخلف العقلي. وجرت مناقشة آخر مستجدات طرق علاجه، وكذلك الأورام في المخ عند الأطفال، سواء الحميدة أو الخبيثة، وآخر ما توصل إليه العلم في علاجها. وتم التطرق إلى أمراض الأوعية الدموية، مثل النزيف أو الجلطة، التي يمكن أن تحدث للأطفال، والتشوهات الخُلقية الخَلقية في الأوعية الدموية وطرق علاجها والوقاية منها. وأشار إلى وجود مرضى صرع من الأطفال في المملكة، «يتطلب علاجهم أدوية كثيرة، قد لا يستجيب لها الصرع لدى الطفل»، لافتاً إلى أنه سيتم خلال ورش العمل «التطرق إلى آخر مستجدات العلاج فيها. وركزت الندوة على مسمى جراحة مخ وأعصاب الأطفال بالذات، بهدف التفريق بين علاج الطفل ومعاملته للكبير، التي تتطلب معاملة خاصة، من خلال خضوعهم لعلاجات مستمرة»، مبيناً أنه سيتم التطرق إلى أمراض الحبل الشوكي والعمود الفقري، والأمراض الخلقية المصاحبة لهم، وأسباب الشلل النصفي وطرق العلاج الحديثة. وكشف العنزي، أن «الإحصاءات الصادرة من وزارة الداخلية، للعام 2008، عن إصابات حوادث الأطفال، توضح وفاة خمسة آلاف طفل في المملكة، وإصابة 20 ألفاً»، لافتاً إلى تصدر المملكة «أعلى نسبة إصابات في العالم على الطرق، وهذه نسبة تستدعي التركيز في شكل أكبر على أهمية التوعية الطبية للممارسين الصحيين، بناءً على هذه النسبة، من خلال طريقة علاج الطفل بمجرد دخوله إلى المستشفى والعناية فيه، وهذا يعتبر جانباً آخر من التركيز بعد وقوع الحادثة، وهو الأهم، نظراً للمضاعفات التي قد تحدث إذا لم يتم تداركها في وقت مبكر، من طريق إيجاد طرق جديدة لقياس الضغط داخل المخ، وإجراء العمليات، للوقاية من تدهور الحالات والأطفال، لمن هم دون 14 سنة».