أكد مستثمرون وعاملون في قطاع الملابس الرجالية أن حجم السوق السعودية من مبيعات تلك الملابس يقدر بنحو أربعة بليونات ريال سنويا، إذ يمثل موسم عيد الفطر المبارك نحو 40 في المئة من هذه المبيعات. وأشاروا إلى أن انتشار «الأشمغة» المقلدة أو غير المطابقة للمواصفات التي وضعتها هيئة المواصفات والمقاييس يكبّد المستثمرين خسائر كبيرة، إضافة إلى إحداث تأثير مباشر في سمعة منتجاتنا، لذا اتجهنا إلى رفع جملة من الشكاوى لدى وزارة التجارة لمقلدي العلامات التجارية، ومقاضاة القائمين على هذه الشركات للحد من انتشار الأشمغة المقلدة في السوق. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة عجلان وإخوانه نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني محمد العجلان، ان حجم مبيعات سوق الملابس الرجالية في السعودية يقدر بنحو أربعة بليونات ريال سنوياً، فيما يقدر حجم مبيعات الملابس الجاهزة والتفصيل (الثياب الرجالية) بنحو بليون ريال سنوياً، ومبيعات المستلزمات الرجالية خلال شهر رمضان والأعياد تصل إلى نسبة 40 في المئة من مبيعات السوق بشكل عام في السنة، وتزداد نسبة مبيعات الأشمغة والغتر خلال فترة الأعياد، إضافة إلى أن حجم سوق الأشمغة والغتر يصل إلى نحو 20 مليون شماغ وغترة سنوياً بنحو 800 مليون ريال، يباع منها في شهر رمضان والأعياد نحو 40 في المئة. وأكد العجلان أن حجم مبيعات الأشمغة والغتر في السعودية سنوياً يقدر بنحو 20 مليون قطعة منها 15 مليوناً من الأشمغة الملونة إضافة إلى خمسة ملايين غترة بيضاء، لافتاً إلى أن حصة العيدين منها تقدر بنحو ثمانية ملايين قطعة، ويعد شهر رمضان والأعياد مواسم مبيعات كبيرة لأسواق ومحال بيع الملابس الرجالية كل عام، إذ تزيد نسبة المبيعات تدريجياً إلى أن تبلغ ذروتها قبل يوم العيد بيوم أو يومين، الأمر الذي ينعش حركة سوق الملابس التجارية في السعودية. وعن توجهات المواطنين والمقيمين إلى أنواع الملابس قال العجلان: «إن المواطنين والمقيمين على حد سواء ومن مختلف الشرائح يتجهون خلال هذه الأيام إلى أسواق بيع الملابس الرجالية، واقتناء ملابس العيد الخاصة بالكبار والصغار، مثل ثوب العيد وبقية المستلزمات كالملابس الداخلية، والشماغ والغتر والعقال والطواقي والأحذية وغيرها استعداداً لحلول عيد الفطر المبارك، إذ إن شراء ملابس العيد أضحى مطلباً ضرورياً لا يمكن التنازل عنه قبل حلول العيد بأيام، لأن العيد له شوق وفرحة وسط الأهل والأصدقاء بارتداء كل ما هو جديد وجميل، وأن بهجة ملابس العيد وفرحة شراء الملابس لها رونق خاص، وينبغي مسايرة كل ما هو جديد في عالم الموضة الرجالية مثل الأشمغة والغتر التي تتنوع بأشكال متعددة. وعن التنافس بين الشركات، أكد أن التنافس كبير بين شركات الملابس الرجالية لاستقطاب أكبر شريحة من العملاء بطرح أنواع وأشكال جديدة وبأسعار متفاوتة، إلا أن هناك ريادة واضحة من بعض الشركات الكبرى والتي لها خبرة طويلة في هذا المجال. وأشار إلى أن شركته تمتلك الحصة الأكبر في سوق الملابس الرجالية في المملكة ومنطقة الخليج، نظراً لريادة المجموعة في هذا المجال وثمرة جهودها لعقود من الزمن في التطوير، وتحسين الإنتاج وتبني سياسة التطوير المستمر للجودة، مبيناً أن انتشار الأشمغة المقلدة أو غير المطابقة للمواصفات التي وضعتها هيئة المواصفات والمقاييس للغتر والأشمغة، سواء بالسوق أم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة يكبدنا خسائر كبيرة، إضافة إلى إحداث تأثير مباشر في سمعة منتجاتنا، لذا رفعنا جملة من الشكاوى لدى وزارة التجارة لمقلدي العلامات التجارية ومقاضاة القائمين على هذه الشركات للحد من انتشار الأشمغة المقلدة في السوق. وأشاد العجلان بدور مصلحة الجمارك باتخاذها العديد من الإجراءات لمنع دخول البضائع المغشوشة والمقلّدة عبر المنافذ الحدودية السعودية، وكذلك ما تقوم به وزارة التجارة من جهود كبيرة في نشر الوعي للمستهلكين في ما يخص الغش التجاري، وتكثيف فرق التفتيش ومكافحة الغش التجاري جولاتها الرقابية، وتخصيص رقم مجاني للبلاغات، وعدم تهاونها مع المتلاعبين في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش، وكل ما يعرّض سلامة المستهلكين للخطر، داعياً الجميع للتعاون مع هذه الجهات ودعم جهودها الرامية للتصدي لظاهرة الغش التجاري من خلال الإبلاغ عن أية مواقع مشبوهة تمارس الغش وبيع البضائع المقلدة. من جهته، قال البائع في أحد محال الملابس الرجالية حسن ناصر: «إن شركات ومؤسسات ومحال الملابس الرجالية تبدأ استعداداتها لموسم عيد الفطر وعيد الأضحى وموسم بداية العام الدراسي الجديد لتحقيق أعلى المبيعات من الملابس الرجالية، خصوصاً أن حجم المبيعات السنوية من هذه الملابس يتجاوز أكثر من أربعة بليونات ريال، كما جاء في الإحصاءات التي ترد من الشركات الكبرى المتخصصة في هذا القطاع. وأكد أن الكثير من المستثمرين والبائعين يتطلعون لتحقق مبيعات كبيرة من الملابس الرجالية الداخلية والأشمغة والغتر والثياب الجاهزة، خصوصاً أن مبيعات عيد الفطر والأضحى وبداية العام الدراسي في كل عام تمثل ما نسبته 70 في المئة من مبيعات السوق الإجمالية. ولفت إلى أن ملابس الموضة والملابس الرياضية تحظى بجزء من مبيعات السوق، على رغم أن الطلب عليها لا يوازي ملابس «الزِّي الرسمي»، إلا أن هذا التوجه يختلف من منطقة إلى أخرى. وبين الناصر أن سوق الملابس الجاهزة تشهد توسعاً كبيراً بين المحال والمؤسسات، وهناك تنافس كبير بينها، لاسيما أن سوق الأشمغة والغتر اشهد سنوياً طرح موديلات وأنواع جديدة، ما يجعل الكثير من البائعين يطرحون تخفيضات كبيرة على الموديلات القديمة.