توقع عاملون في قطاع المستلزمات الرجالية أن المبيعات خلال شهر رمضان المبارك صعدت إلى 30% عن بقية الشهور الماضية من العام الحالي، مقدرين حجم مبيعات سوق الملابس الرجالية في السعودية بنحو 4 مليارات ريال. ويرى العاملون أن أسعار الملابس الرجالية التقليدية في السعودية بالاستقرار، التي تتمثل في الملابس الوطنية الرسمية، ابتداء من الأشمغة والغتر البيضاء مرورا بالأثواب والأقمشة، وصولا إلى الملابس الداخلية البيضاء، وهو ما جعل بعض المستثمرين يتوقع أن تزداد النسبة إلى نحو 40%. وقال عجلان العجلان الرئيس التنفيذي لشركة "عجلان وإخوانه"، إن أسعار الأشمغة الملابس الرجالية تشهد استقرارا، خاصة مع توجه صناعة الأشمغة إلى الصين كونها تشهد إنتاجا متميزا في النسيج الأمر الذي جعلها تحتضن أكبر مصانع للأشمغة والملابس الرجالية، الأمر الذي جعل السوق السعودية متميزة بشكل كبير وبمختلف الفئات الشعبية منها والمتوسطة والفخمة. وتوقع العجلان أن تصل مبيعات المستلزمات الرجالية خلال شهر رمضان إلى 30% من مبيعات السوق بشكل عام، حيث يعتبر هذا الوقت مما ينتظره الكثير من العاملين في تلك المجالات. ولم يستبعد العجلان وجود بعض الغش في بعض المنتجات التي تطرح في السوق، مؤكدا أن وزارة التجارة والصناعة تبذل جهدا كبيرا في هذا المجال بالتعاون مع من جهته، أوضح مقبول الحربي الرئيس التنفيذي لشركة "الأمثل" للأشمغة، أن سوق الملابس الرجالية شهدت تنوعا في الموديلات والماركات المعروضة، خاصة في التنافس على الجودة والسعر، مبينا أن المستهلك أصبح يعي المنتجات الجيدة من الرديئة وهو ما أجبر كثير من الشركات في السوق لتغيير سياساتها التسويقية في الأعوام الأخيرة. وقال الحربي إن حجم سوق الأشمغة يصل إلى نحو 16 مليون شماغ سنويا يباع منها في شهر رمضان وحدة نحو 40% منها، مشيرا إلى أن رمضان والعيد يعتبران فرصة كبيرة لكثير من الشركات لتسويق منتجاتها من الأشمغة، حرصا على اقتطاع جزء من هذه الكعكة، خاصة وأن متوسط استهلاك الأشمغة في السعودية بين 3 و5 لكل فرد في العام. مقبول الحربي وتشكل هذه الأيام من كل عام، موسم مبيعات كبيرا لأسواق ومحلات بيع الملابس الرجالية من كل عام، حيث تزيد نسبة المبيعات تدريجيا إلى أن تبلغ ذروتها قبل يوم العيد بيوم أو يومين، حيث درجت العادة سنويا على التجهز لعيد الفطر المبارك بأثواب وأشمغة وملابس داخلية جديدة، الأمر الذي ينعش حركة سوق الملابس التجارية في السعودية بشكل عام. وفي جولة مؤخرا على عدد من المحلات التابعة للمستلزمات الرجالية رصدت فيها القوى الشرائية للشماغ والغترة فضلا عن الثوب والملابس الداخلية بنسب متفاوتة من سوق إلى آخر خلال شهر رمضان المبارك استعداد لعيد الفطر. وينتظر كثير من المتسوقين نزول راتب شهر رمضان المبارك والذي يكون عادة في العشرين من الشهر، الأمر الذي تشهد معه الأسواق في العادة تدافعا كبيرا من المتسوقين الراغبين في اقتناء شماغ أو غترة جديدة. وسجلت بعض العلامات التجارية للمصممين العالميين مثل «فيرزاتشي» و«دانهيل» وغيرهما حضورا لافتا في سوق الملبوسات الرجالية في المملكة التي عرف عنها الكلاسيكية. ويظل الشماغ الأحمر والغترة البيضاء الأكثر استهدافا من شركات الموضة العالمية التي تتنافس حاليا على اقتطاع جزء من كعكة السوق الضخمة بدلالة تنامي حجم الأسماء العالمية الجديدة التي اقتحمت السوق خلال العام الماضي القريب لا سيما في شهر رمضان الذي دائما ما يستغل كموسم بيعي رئيسي.