توقع عاملون في قطاع المستلزمات الرجالية ارتفاع مبيعات الأشمغة خلال شهر رمضان المبارك والعيد بنسبة 80% عن بقية الشهور، مقدرين حجم مبيعات سوق الملابس الرجالية في المملكة بنحو 4 مليارات ريال. ويرى العاملون أن أسعار الملابس الرجالية التقليدية في السعودية تتجه للاستقرار، التي تتمثل في الملابس الوطنية الرسمية، ابتداء من الأشمغة والغتر البيضاء مرورا بالأثواب والأقمشة، وصولا إلى الملابس الداخلية البيضاء، وهو ما جعل بعض المستثمرين يتوقعون أن تزداد النسبة إلى نحو 80%. وقال إبراهيم دحمان أحد وكلاء وموزعي الأشمغة في المملكة إن أسعار الأشمغة تشهد استقرارا، خاصة مع توجه صناعة الأشمغة إلى سويسرا، كونها تشهد إنتاجا متميزا في النسيج، الأمر الذي جعلها تحتضن أكبر مصانع الأشمغة والملابس الرجالية، الأمر الذي جعل السوق السعودية متميزة بشكل كبير وبمختلف الفئات الشعبية منها والمتوسطة والفخمة، مبينا أن الأشمغة لها بصمات وأنواع في الأشكال منها «الكلاسيك» الذي يفضله كبار السن و «البريميوم»، الذي يفضله الشباب عادة لأنه متغير بنقشات وأشكال مختلفة، وفي موسم الحج يقل الطلب على الأشمغة والغتر ويكثر على الجلابيات التي يفضلها حجاج بيت الله الحرام. وتوقع دحمان أن تزيد مبيعات المستلزمات الرجالية خلال شهر رمضان بنسبة تتراوح بين 60% إلى 80% من مبيعات السوق بشكل عام، حيث ينتظر هذا الوقت الكثير من العاملين في تلك المجالات. وعن تأثير العملات على الأشمغة قال إن انخفاض اليورو ساعدنا في مضاعفة الطلب من سويسرا. ولم يستبعد دحمان وجود بعض الغش في بعض المنتجات التي تطرح في السوق، مؤكدا أن وزارة التجارة والصناعة تبذل جهدا كبيرا في هذا المجال. وقال هاشم شوك المدير التنفيذي لإحدى شركات الأشمغة إن حجم سوق الأشمغة يصل إلى نحو 17 مليون شماغ سنويا، يباع منها في شهر رمضان وحدة نحو 75% منها، مشيرا إلى أن رمضان والعيد يعتبران فرصة كبيرة لكثير من الشركات لتسويق منتجاتها من الأشمغة، حرصا على اقتطاع جزء من هذه الكعكة، خاصة وأن متوسط استهلاك الأشمغة في المملكة بين 3 و5 أشمغة لكل فرد في العام. وتشكل هذه الأيام من كل عام، موسم مبيعات كبيرا لأسواق ومحال بيع الملابس الرجالية من كل عام، حيث تزيد نسبة المبيعات تدريجيا إلى أن تبلغ ذروتها قبل يوم العيد بيوم أو يومين، حيث درجت العادة سنويا على التجهز لعيد الفطر المبارك بأثواب وأشمغة وملابس داخلية جديدة، الأمر الذي ينعش حركة سوق الملابس التجارية في السعودية بشكل عام. وفي جولة على عدد من المحال التابعة للمستلزمات الرجالية رصدت فيها القوى الشرائية للشماغ والغترة، فضلا عن الثوب والملابس الداخلية بنسب متفاوتة من سوق إلى آخر خلال شهر رمضان المبارك استعدادا لعيد الفطر. وسجلت بعض العلامات التجارية للمصممين العالميين مثل «فيرزاتشي» و«دانهيل» وجينفا وغيرهما حضورا لافتا في سوق الاشمغة والغتر الرجالية في المملكة التي عرف عنها الكلاسيكية. ويظل الشماغ الأحمر والغترة البيضاء الأكثر استهدافا من شركات الموضة العالمية التي تتنافس حاليا على اقتطاع جزء من كعكة السوق الضخمة بدلالة تنامي حجم الأسماء العالمية الجديدة، التي اقتحمت السوق خلال العام الماضي القريب لا سيما في شهر رمضان الذي دائما ما يستغل كموسم بيعي رئيسي.