قالت وزارة الخارجية الباكستانية اليوم (الأحد)، إن دبلوماسيين باكستانيين في القنصلية الباكستانية في مدينة جلال أباد في شرق أفغانستان فقدا منذ الجمعة الماضي أثناء عودتهما براً إلى باكستان. وأضافت في بيان: «طلبت باكستان من الحكومة الأفغانية بذل قصارى الجهد لضمان العثور على المسؤولين سريعاً ومثول مرتكبي هذه الجريمة أمام القضاء». وقالت إسلام اباد إن أفغانستان شكلت ثلاث مجموعات تحقيق مختلفة للتحقيق في الواقعة. ولم تحدد الوزارة من يمكن أن يكون مسؤولاً عن اختفاء الديبلوماسيين إلا أن العديد من الجماعات المتشددة الأفغانية استهدفت ديبلوماسيين من قبل. والعلاقة بين إسلام ابادوكابول متوترة في السنوات الأخيرة، ويتبادل البلدان الاتهامات بعدم بذل قصارى الجهد في التعامل مع متشددي حركتي «طالبان» الباكستانية والأفغانية. وتتهم أفغانستانباكستان بغض الطرف عن قادة «طالبان» الأفغانية المتمركزين بها وبدعم الحركة المتشددة وهو أمر تنفيه إسلام اباد. وتقول إسلام اباد إن كابول لا تبذل جهدا كافياً للتعامل مع متشددي حركة «طالبان» الباكستانية الذين تم طردهم من باكستان، ولكن ما زالوا يشنون هجمات عبر الحدود. وجلال أباد هي عاصمة إقليم ننكرهار وهي مركز تجاري مزدحم على بعد حوالى 70 كيلومترا من المعبر الحدودي الرئيس مع باكستان الذي تمر من خلاله معظم واردات السلع الأفغانية. ويوجد في الإقليم العديد من الجماعات المتشددة بما في ذلك حركة «طالبان» الباكستانية وحركة «طالبان» الأفغانية وفي السنوات الأخيرة أصبح لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تواجد في ننكرهار.