أمر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اليوم (الإثنين) بإعادة فتح المعبرين الحدوديين الرئيسين مع أفغانستان بعد غلقهما الشهر الماضي عقب سلسلة هجمات ألقت إسلام آباد اللوم فيها على متشددين ينشطون عبر الحدود. وقال مكتب شريف في بيان «أصدر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أوامر بفتح الحدود الباكستانية الأفغانية على الفور. وذكر شريف أن الأوامر صدرت رغم دلائل على أن هجمات تعرضت لها باكستان مؤخراً من تنفيذ متشددين يعيشون في ملاذات في أفغانستان. وأضاف «نتمنى أن تتخذ الحكومة الأفغانية كل الإجراءات اللازمة للقضاء على مسببات هذه الخطوة (غلق الحدود)». وأوضحت مصادر أمنية باكستانية إن عدداً من قادة حركة «طالبان» الباكستانية قتلوا في هجوم شنته طائرة أميركية من دون طيار الأسبوع الماضي داخل أفغانستان، لكن لم يؤكد البلدان الهجوم. وذكر الناطق باسم حاكم إقليم ننكرهار الأفغاني عطاء الله خوجياني أن المحادثات الحدودية مستمرة لكن بوابات تورخم لم تفتح وغلقت باكستان الشهر الماضي معبر تورخم على الطريق بين مدينة بيشاور شمال غربي البلاد ومدينة جلال آباد الأفغانية ومعبر تشامان على الطريق بين مدينتي كويتا في جنوب غربي باكستان وقندهار في أفغانستان. وجاء قرار الحكومة غلق الحدود بعد مقتل أكثر من 130 شخصاً في سلسلة هجمات شنها متشددون باكستانيون تقول باكستان إنهم وجدوا ملاذاً لهم في أفغانستان لكن كابول تنفي إيواءهم. وتأزمت العلاقات بين البلدين في الشهور الماضية وتبادلا الاتهامات بعدم بذل ما يكفي من الجهود للتصدي للمتشددين. وتتهم أفغانستانباكستان منذ وقت طويل بغض الطرف عن قادة حركة «طالبان» الأفغانية على أراضيها بل ودعم الحركة المتشددة وهو ما تنفيه إسلام آباد.