يبدأ نجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو ورفاقه في المنتخب البرتغالي رحلة البحث عن إنجاز آخر يضيفونه الى تتويجهم التاريخي الصيف الماضي بكأس أوروبا، وذلك عندما يتواجهون الأحد في كازان مع المكسيك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى للدور الأول من كأس القارات 2017. ويحل المنتخب البرتغالي في روسيا التي تستضيف البطولة حتى الثاني من تموز (يوليو) في «بروفة» تقليدية لنهائيات كأس العالم، وهو يسعى الى تأكيد أن الإنجاز الذي حققه الصيف الماضي في فرنسا بإحرازه كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، لم يكن وليد الصدفة. وتبدو الفرص قائمة أمام رونالدو ورفاقه في المنتخب من أجل إضافة لقب جديد في أول مشاركة لهم في هذه البطولة، لاسيما أن المنافس الأبرز وهو المنتخب الألماني بطل العالم يشارك بتشكيلة رديفة. لكن على «برازيل أوروبا» الحذر من المكسيك التي اعتادت خوض غمار هذه البطولة، وروسيا 2017 ستكون مشاركتها السابعة فيها وهي توجت حتى باللقب عام 1999 على حساب العملاق البرازيلي. وستكون المباراة بين أبطال أوروبا والكونكاكاف إعادة للدور الأول من مونديال ألمانيا 2006 عندما فازت البرتغال على المكسيك 2-1 في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول وتأهلا معاً إلى الدور الثاني على حساب أنغولا وإيران. وتبدو البرتغالوالمكسيك بقيادة خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» مرشحتين أيضاً للتأهل معاً الى الدور نصف النهائي الذي يبلغه أول وثاني كل من المجموعتين، لاسيما في ظل المستوى المتأرجح للمنتخب الروسي المضيف وتواضع المنتخب النيوزيلندي. ويخوض رونالدو البطولة بتركيز كامل على رغم ملاحقته قضائياً بسبب اتهامه بالتهرب الضريبي، وذلك بحسب ما أكد زميله اندري سيلفا الجمعة بالقول: «إنه يأخذ هذه البطولة على محمل الجد وهو مركز تماماً. إنه متحفز، مثلي تماماً». وعلى ملعب «اوتكريتيي ارينا» في موسكو، تعود تشيلي والكاميرون بالذاكرة الى عام 1998 عندما تفتتحان منافسات المجموعة الثانية التي تضم المانيا بطلة العالم وأستراليا بطلة آسيا. وتخوض تشيلي، بقيادة لاعبي أرسنال الإنكليزي اليكسيس سانشيز وبايرن ميونيخ الألماني ارتورو فيدال، غمار هذه البطولة للمرة الأولى بعد تتويجها بطلة للنسختين الأخيرتين من بطولة «كوبا أميركا» لمنتخبات أميركا الجنوبية، وهي تمني النفس بأن تجدد الموعد مع التتويج وإحراز اللقب في أول مغامرة لها.