سيحاول «الدون» أن يبذل جهدًا أكبر في الحصول على البطولة بعد فشله في الفوز بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، رغم أنه أسهم بفضل أهدافه المتتالية في الفوز بلقب الدوري الإسباني. يأمل كريستيانو رونالدو أن يقود منتخب بلاده البرتغال إلى الظفر بلقب كأس أوروبا 2012 لأول مرة في تاريخها، تحت قيادة المدرب باولو بينتو الذي تمكّن من النهوض بالمنتخب بعد أن كان يعاني في مشوار التصفيات بقيادة المدرب السابق كارلوس كيروش. لكريستيانو رونالدو قصة لم تنتهِ بعد، ما بين البرتغال وبطولة كأس أوروبا، حيث ستكون قد مرّت ثماني سنوات هذا الصيف عندما ذرف المهاجم دموعًا مريرة على ملعب «استوديو دا لوز» في البرتغال بعدما عانت البرتغال صدمة الخسارة على أرضها أمام اليونان في نهائي «يورو 2004» (0-1). ولم تصدّق البرتغال العاشقة لكرة القدم كيف أخفقت في الفوز بأول لقب كبير عندما خسرت على أرضها. وترك رونالدو الشاب آنذاك الملعب باكيًا، رغم اختياره ضمن التشكيلة المثالية للبطولة بعد إحراز هدفين فقط. رونالدو بدأ بمحو الذاكرة السلبية رغم الخسارة بهدف امام المرشّح الأول للظفر بالبطولة «ألمانيا» في أولى مبارياته ضمن «مجموعة الموت» واذا كانت هذه البطولة قد سبّبت خيبة أمل لرونالدو، إلا أن خيبة الأمل زادت في البطولات الكبرى الثلاث التالية على الصعيد الدولي؛ إذ خرج من كأس أوروبا 2008، كما في كأس العالم 2006، وأيضًا في كأس العالم 2010. رونالدو بدأ بمحو الذاكرة السلبية رغم الخسارة بهدف امام المرشّح الأول للظفر بالبطولة «ألمانيا» في أولى مبارياته ضمن «مجموعة الموت» مع منتخبي هولندا والدنمارك. وعلى رغم أن المهاجم البرتغالي (27 عامًا) يعتبر بالفعل شخصية تتمتع بشعبية كبيرة في وطنه، إلا أن بطولة هذا الصيف هي فرصة لنجم ريال مدريد لتأكيد مكانته بأنه واحد من بين العظماء في البرتغال بعدما اعتمدت البرتغال 2004 على الثنائي المخضرم لويس فيجو وروي كوستا. وقد اكتسب ال«سي ار 7» منذ تلك البطولة وما تلاها تجربة قوية حين كان مراهقًا في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي، ومع ذلك فإن تحسّن أداء المهاجم البرتغالي يبدو طبيعيًا، حيث إنه لم يكن قانعًا أبدًا مهما اكتسب من خبرات، وهو دائمًا على استعداد للتطور. ويبدو أن رونالدو، ماكينة الأهداف وصاحب الأرقام القياسية، يمرّ بأفضل فترة في مشواره الكروي، لكن أغلى لاعب في العالم يبقى أمامه هدف لم يتحقق، وهو الفوز ببطولة كبرى مع منتخب البرتغال. وهو اجتذب أنظار محبي كرة القدم بسبب مهاراته العالية وسرعته وتسديداته القوية، ويأمل أن يكون بوسعه قيادة منتخب بلاده إلى نجاح طال انتظاره. وسيحاول «الدون» أن يبذل جهدًا أكبر من أي وقت مضى بعد فشله في الفوز بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد هذا الموسم، رغم أنه أسهم بفضل أهدافه المتتالية في الفوز بلقب الدوري الإسباني. المهمة الكبرى لباولو بينتو، مدرب «برازيل أوروبا»، في استخراج أفضل ما لدى رونالدو وتوفير الظروف التي تجعله يظهر بنفس مستواه مع ناديه. ومنذ تولي بينتو تدريب البرتغال خلفًا لكارلوس كيروش، بدا أنه وضع رونالدو على الطريق الصحيح؛ إذ تطور مستوى اللاعب كثيرًا إلى جانب زملائه، فبعد أن كان قد سجّل هدفين فقط في غضون عامين تحت إدارة كيروش، هزّ رونالدو شباك المنافسين 9 مرات في مبارياته ال11 الأولى تحت قيادة بينتو، الشيء الذي يعكس عن كثب صيغة النسبة الممتازة في تسجيل الأهداف لناديه. ويبدو أن رونالدو أكثر سعادة الآن بعدما احتفظ بصفة كابتن بلاده، أضف إلى ذلك أن الثنائي يعرف أحدهما الآخر منذ زمن؛ إذ كان بينتو من كبار النجوم في سبورتينج لشبونة البرتغالي عندما تخرج رونالدو من أكاديمية النادي. وأكد بينتو أنه لن يضع على كاهل كريستيانو ضغط حل مشكلات المنتخب، ويرى المدير الفني أن العلاقة نسبية، بين الضغط الذي قد يقع على كاهل رونالدو لتقديم بطولة قارية جيدة وتتويجه بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2012، وذلك بعدما أعلن رونالدو أن طموحه يحدوه لجائزتين: الأولى هي البطولة، والثانية هي الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في العالم. كذلك أبرز المدرب أنه ولاعبيه سيحاولون حل المشاكل كفريق واحد، وعندما لا يتمكّنون من ذلك «سيساعدنا آخرون على حلها بشكل أكثر فردية، لمهاراتهم وقدراتهم (قاصدًا رونالدو)»، فالمنتخب الحالي لا يُعَدّ من الجيل الذهبي، ولكن لديه الورقة الرابحة في رونالدو الذي يأمل أن ينتعش على المستوى الدولي. إلى ذلك، يبدو التاريخ الآن في متناول اليد، فالبرتغال وصلت إلى الدور نصف النهائي ولعب رونالدو كل مبارياته وتألق امام هولندا وتشيكيا فيتخطى روي كوستا على أنه الثالث الأكثر مشاركة مع منتخب بلاده. ومع أن البرتغال، بحسب النقاد، ليست المرشّحة المفضلة للفوز بلقب يورو 2012، لكن في إمكانها بوجود رونالدو وبقيادة بينتو أن تقلب الطاولة فوق رؤوس الجميع في هذه البطولة.