بحث المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، خلال لقائه المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية محمود فكري، في جدة أول من أمس عدداً من المواضيع، من أهمها المستجدات والتطورات الناجمة عن تأثيرات وباء الكوليرا في اليمن وانحساره وفقاً لتقارير وزارة الصحة اليمنية، والمشروع المشترك بين المركز والمنظمة المخصص لدعم المنظمة لمكافحة هذا المرض في اليمن، عبر زيادة المراقبة والاستجابة والكشف المبكر للوباء، وتعزيز وتحسين مكافحته والتحقق من الحالات المصابة، وتحديد مصادر العدوى وعوامل الخطر ومتابعة الحالات، وإنشاء أماكن مراقبة مجتمعية من خلال المتطوعين الصحيين وتفعيل دور فرق الاستجابة السريعة، وتعزيز المختبر المركزي لوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، والمختبرات في المستشفيات الرئيسية في المناطق المستهدفة. كما بحث الجانبان خلال اللقاء – بحسب وكالة الأنباء السعودية - عدداً من المواضيع، منها سبل التعاون في ما يخص الرعاية الصحية لدول شرق المتوسط. وقدم المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية شكره للمركز على مبادرته في مكافحة الكوليرا في اليمن، وتوفير محطات الأكسجين في المستشفيات اليمنية. وقال: «ناقشنا ما قدمه المركز لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الكوليرا ولتقليل الإصابات، والمركز مشكوراً قدم مساهمة مالية وأدوات ومستلزمات طبية لدعم مكافحة الوباء في اليمن، وتم استلامها في المستودعات وتوزيعها واستخدامها في المراكز الصحية باليمن لمواجهة الوباء لتتم السيطرة عليه»، مؤكداً أن المساعدات المهمة والشحنات المقدمة من المركز وصلت في وقت قياسي للمستهدفين في اليمن. ورفع باسمه واسم العاملين في المكتب الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة ليكون منبراً يستطيع المكتب الإقليمي للمنظمة من خلاله التصدي للحالات الصحية التي تتعرض لها بعض البلدان ومنها الكوليرا، وعلى الظروف الصحية الطارئة في المنطقة. وقال: «قدم المركز عملاً إنسانياً نبيلاً لمساعدة الإنسان أينما وجد في الظروف الصعبة، ودورنا تسهيل المهمة وإيصالها للمحتاجين والوقوف معهم»، مثنياً على الخبرة التي يتمتع بها الربيعة في الجانب الصحي الطارئ وخبرته في هذا المجال، إذ يستطيع المركز في أي وقت وجيز تحديد الأولويات والتدخلات الصحية اللازمة. كما أكد أهمية الأكسجين الذي وفره المركز للمستشفيات، مشدداً على أن المرضى يحتاجونه وهو مكلف ولا بد له من توافر جهاز فني وتقني متخصص، وتأثيره مباشر في المريض، وهو من العوامل التي تساعد على إنقاذ الحياة. وكان الربيعة وقع مشروعاً مع منظمة الصحة العالمية لتوفير محطات أكسجين للمنشآت الصحية داخل اليمن. ويستهدف المشروع مستشفيات: الثورة العام في البيضاء، ويريم العام في إب، والجمهوري بصعدة، والثورة بالحديدة، والثورة بتعز، وذمار العام، والجمهوري بصنعاء، والجمهوري بعدن، وهيئات مستشفيات مأرب العام، والجمهوري بحجة، وابن سينا العام بحضرموت. من جهة ثانية، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بيان له أمس تعرض ثلاث شاحنات تتبع للمركز لحادثة انفجار أثناء استعدادها لتوزيع معونات غذائية في مدينة مأرب فجر أول من أمس (الخميس). وقال المركز في بيانه: «إن الفرق المختصة في تحالف دعم الشرعية في اليمن شرعت في التحقيق بالحادثة، التي تشير الدلائل الأولية إلى أنها ناتجة عن عبوة ناسفة زرعت في مكان توقف الشاحنات». وأوضح بيان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن الشاحنات الثلاث تعرضت للانفجار الساعة الواحدة من فجر (الخميس) أثناء توقفها لإنزال المساعدات الغذائية بجوار مستودع شريك ائتلاف البيضاء على جانب - طريق مأرب نهم في مدينة مأرب اليمنية - لافتاً إلى أنه نتج عن الانفجار احتراق الشاحنات الثلاث، بما فيها من أغذية ومساعدات موجهة إلى الشعب اليمني الشقيق بمناسبة شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن برنامج المساعدات المستمر المنفذ من المركز. وأكد المركز أن مثل هذه الحادثة لن تؤثر في سير المساعدات الإنسانية والغذائية التي يباشرها لصالح الشعب اليمني الشقيق، وذلك ضمن عملية إعادة الأمل.