واشنطن - أ ف ب - أظهرت دراسة لعلماء أميركيين ان تدخين السجائر يحدث منذ الدقائق الأولى أضراراً جينية مسببة للسرطان. ويشرح العلماء ان «التأثير سريع جداً إلى درجة انه أشبه بحقن المادة مباشرة في الدم». هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة «كيميكال ريسورش ان توكسولوجي» هي الاولى التي تدرس كيف تحدث المواد الموجودة في التبغ أضراراً في الحمض النووي (دي ان ايه) لدى الإنسان. وشملت الدراسة 12 مدخناً متطوعاً، تابع الباحثون لديهم آثار المواد السامة الموجودة في التبغ والتي تسمى «الهيدروكربونات العطرية كثيرة الحلقات». ودرسوا في شكل خاص تأثير احد هذه المركبات ويدعى فينانثرين، وهو موجود في دخان السجائر، ولاحظوا انه يشكل مادة سامة «تحدث تحولات (جينية) قد تؤدي الى الإصابة بالسرطان». واشارت الدراسة الى ان «المدخنين يبلغون اعلى مستويات المادة في فترة ادهشت الباحثين، حتى بعد 15 الى 30 دقيقة فقط من انتهائهم من تدخين سيجارتهم». سرطان الرئتين هو الأكثر فتكاً بين انواع السرطان ويتم تشخيص اكثر من 12 مليون حالة جديدة سنوياً في العالم ويموت من نتيجته نحو 8 ملايين شخص. وحوالى 90 في المئة من الوفيات الناتجة عن سرطان الرئتين مرتبطة بالسجائر.