أطلقت سيدات سعوديات أول حملة إلكترونية نسائية في المملكة، لتمكينهن من المشاركة في انتخابات المجالس البلدية المقبلة. ووصفت القائمات على الحملة أنفسهن بمجموعة نسائية مستقلة، تهدف إلى تحقيق المشاركة الفعالة والكاملة للمرأة السعودية في المجالس البلدية من خلال التوعية والتأهيل، لإيمانهن بحق المرأة في المشاركة وأهمية دورها في تطوير الخدمات البلدية، والقضايا الاجتماعية غير المفعلة، كونها أكثر ملامسة لحاجات الأسرة والمجتمع. واعتبرن وجودهن في الانتخابات المقبلة لا يتعارض مع التوجهات الرائدة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين لدعم مشاركة المرأة في الشأن العام، واستناداً إلى ما حققته المرأة السعودية من انجازات كبيرة خلال الأعوام الماضية في مختلف المجالات. واعتمدت الحملة مبادئ اجتماعية، وحقوقية، وثقافية، وسياسية، إذ أوضحت القائمات أن الهدف الرئيسي من المشاركة في الانتخابات رفع مستوى وعي أفراد المجتمع ومؤسساته بأهمية المشاركة في انتخابات المجالس البلدية، والسعي في حصول المرأة على حقها في الانتخاب والترشيح في الانتخابات المقبلة، وتأهيل وتدريب فرق العمل والمرشحين والمرشحات للانتخابات البلدية. ووجهت الحملة خطاباً إلى أعضاء المجلس البلدي نص على: «انطلاقاً من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (النساء شقائق الرجال)، ومن حس الانتماء إلى هذا الوطن والرغبة في المساهمة الفاعلة في مسيرته التنموية، الوطن، نسعى باعتبارنا مجموعة نسائية مستقلة ذات تمثيل شامل لجميع مناطق المملكة، إلى القيام بمبادرة تهدف لمشاركة النساء الكاملة ترشحاً وانتخاباً وإدارة في انتخابات المجالس البلدية المقبلة في العام الحالي، ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة، إذا ما كُللت بالنجاح، فإنها ستوفر رافداً داعماً لإخواننا أعضاء المجالس البلدية وستسهم في الارتقاء بتجربة المجالس البلدية وترسيخها ثقافة وممارسة في مجتمعنا». وأضاف الخطاب: «في هذا السياق يسرنا أن نشارككم في طرح عدد من القضايا التي ننوي التركيز عليها في هذه المبادرة، وهي قضايا ذات اهتمام مجتمعي، منها: المطالبة بصلاحيات أكبر للمجالس البلدية، وتفعيل وتحقيق مبدأ المساءلة في المجلس البلدي، ورفع مستوى الشفافية الموجودة بين المجلس البلدي والأمانات والبلديات والمجالس البلدية والمواطنين، والاهتمام بالحضور الإعلامي في المجالس البلدية لإشراك المواطنين في فعاليات المجالس، وتعزيز استقلالية المجالس البلدية عن الأمانات وإدارات البلديات، وتوسيع دور المجالس البلدية ليشمل إضافة إلى اهتماماته الخدمية، اهتمامات مجتمعية عريضة مثل قضايا الأسرة وأمن الأطفال وأمن البيئة والأمن الغذائي، وتفعيل دور المجلس البلدي في دعم مؤسسات المجتمع المدني، والعمل المنهجي استعداداً للانتخابات المقبلة، والعمل على توعية المرأة بأهمية مشاركتها في قضايا الوطن والتنمية إلى جانب شقيقها الرجل»، مشيرات إلى أنهن لا ينكرن الجهود المبذولة في المجالس البلدية في دورتها الأولى. وكان وزير الشؤون البلدية والقرية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز كشف في وقت سابق عن تشكيل لجنة للإشراف على انتخابات المجالس البلدية المقبلة، من مهامها بحث المواضيع المتعلقة بتلك الانتخابات كافة، بما فيها مشاركة المرأة أو عدم مشاركتها، لافتاً إلى أن النظام الحالي لم يمنع النساء، لكن اللجنة المشرفة على الانتخابات السابقة رأت عدم إمكان مشاركتها لأسباب ساقتها آنفاً.