اكتظ مستشفى النعيرية العام، خلال الأسبوع الماضي، بالمنومين، وبخاصة من الأطفال المصابين ب «نزلات برد حادة» (نزلة معوية). وتزامن تزايد الإصابات مع نهاية «مربعانية الشتاء». وتمثلت حالاتهم في ارتفاع في درجات الحرارة، التي تنخفض للحظات، ومن ثم تعاود الارتفاع، لتتراوح بين 39.5 إلى 40 درجة مئوية. ولم يجد بعض أولياء أمور الأطفال، أسرّة لمرضاهم، لكثرة المنومين في أقسام المستشفى، فيما حال مسؤولو المستشفى، استيعابهم «بقدر المستطاع»، مبينين ان «الأطفال يقضون في قسم التنويم بحسب حالهم، من يوم إلى ثلاثة أيام، وقد تصل إلى أسبوع، للتأكد من صحتهم. ومن ثم يحصلون على إذن بالخروج». وذكر مدير مستشفى النعيرية العام نايف الفاضل، ل «الحياة»، أن «عدد المنومين خلال الأسبوعين الماضيين، تجاوز 120، غالبيتهم من الأطفال، فيما يتراوح عدد مراجعي قسم طوارئ المستشفى يومياً، بين 380 إلى 700 مراجع، ثلاثة أرباعهم من الأطفال، الذين يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة، بسبب نزلات البرد التي انتشرت في المحافظة خلال الأسبوعين الماضيين». وبيّن أن الذين يتم تنويمهم «بين 13 إلى 22 مريضاً يومياً، يوضعون قيد الملاحظة، للتأكد من استقرار صحتهم، ومن ثم يؤذن لهم بالخروج». إلى ذلك، قدّم المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم، دعماً لمستشفى النعيرية العام، تمثل في سيارة إسعاف مجهزة طبياً، بعد يوم من زيارة تفقدية قام بها إلى المستشفى. وأشاد كل من محافظ النعيرية سليمان بن جبرين، ومدير المستشفى نايف الفاضل، بالدعم الذي يوليه المدير العام ل «صحة الشرقية»، لمستشفى النعيرية وقطاعاته. وقال الفاضل: «تلقينا دعماً، تمثل في 15 سريراً مرافقاً، وجّه بها المدير العام للشؤون الصحية، للحد من الزحام في أقسام التنويم، الذي يزداد في هذه الأيام، مع كثرة زوار المحافظة».