قتِل ثلاثة مدنيين أفغان بنيران فتحتها قوات أميركية إثر انفجار قنبلة زرعت إلى جانب طريق لدى مرور آليتهم في منطقة غني خيل جنوب ولاية ننغرهار المحاذية للحدود مع باكستان. وأفادت القيادة العسكرية الأميركية في كابول بأنها تتحرى صحة التقرير الذي أكده عطاء الله خوجياني، الناطق باسم حاكم الولاية، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عدم تلقيها أي تقارير رسمية عن سقوط ضحايا مدنيين في الهجوم، مشيرة إلى أن القافلة «ردت على إطلاق نار دفاعاً عن النفس» بعدما تعرضت لهجوم بتفجير قنبلة زرعت وإطلاق نار من أسلحة خفيفة. وفيما يعتبر الرئيس أشرف غني أقل حدة من سلفه حميد كارزاي في انتقاد الجيش الأميركي حين تتورط قواته في قتل مدنيين، أعلن مكتبه عزل مسؤولين أمنيين بارزين، هما قائد شرطة كابول الجنرال شاه حسن فروغ وقائد الوحدة الخاصة لحماية كابول الجنرال غل نابي حمدزاي من منصبيهما «بسبب مسؤوليتهما المباشرة عن ثغرات أمنية أدت إلى مقتل أكثر من 150 شخصاً في انفجار صهريج وسط كابول في 31 أيار (مايو) الماضي، وهو الهجوم الأكثر دموية في أفغانستان منذ الغزو الأميركي الذي أطاح نظام حركة «طالبان» نهاية 2001. وأعقب ذلك احتجاجات طالبت بتحسين الأمن في العاصمة، وانتهت بمقتل 5 أشخاص وجرح عشرات في صدامات مع رجال أمن. ثم قضى في اليوم التالي 6 أشخاص وجرح 90 في هجمات شنها 3 انتحاريين خلال مراسم دفن ضحايا الهجوم. وكان سراج الدين حقاني، قائد «شبكة حقاني» والرجل الثاني في حركة «طالبان» نفى تورط الحركة بهجوم كابول واعتداءات في غرب أفغانستان، مشدداً على أن الحركة لا تخطط هجمات تلحق أذى بمدنيين.