أعلن الناطق باسم الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال غونتر كيتز، رداً على مطالبة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي أول من أمس، القوات الأميركية الخاصة من ولاية أفغانية بمغادرة ولاية واردك خلال أسبوعين، بحجة إنشائها «جماعات مسلحة غير شرعية، مسؤولة عن ممارسات تعذيب وجرائم قتل»، أن الحلف «لم يعثر على شيء يثبت هذه المزاعم، لذا سنبحث مع زملائنا في المهمة وشركائنا الأفغان وسائل حل هذا الخلاف». وتشهد العلاقات بين كابول وواشنطن توتراً، قبل أقل من عامين من انسحاب القسم الأكبر من قوات الحلف التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وشكا كارزاي مرات من مقتل مدنيين في غارات أميركية. وأشار عطاء الله خوجياني الناطق باسم حاكم واردك إلى أن شكاوى سكان الولاية زادت خلال الأسابيع الأخيرة من عمل ميليشيات «غير شرعية» شكلتها القوات الخاصة الأميركية في موازاة الجيش الأفغاني. وقالت مارتين فان ريجلير من شبكة محللين عن أفغانستان: «إننا إزاء قرار مفاجئ وعاطفي يفسر الضيق من رؤية قوات أفغانية وأجنبية تخرج عن السيطرة. والرحيل المتسرع من ورداك ليس عملاً محسوباً في إطار مفاوضات حول معاهدة أمنية». وأبلغ مسؤولون أفغان صحيفة «نيويورك تايمز» أن «الأمر يتعلق بقرار اضطراري وحل أخير، بعد فشل محاولة لإقناع قوات التحالف الدولي بالتحقيق في هذه مزاعم سوء سلوك». على صعيد آخر، قتل شرطيان افغانيان وجرح ثالث، في انفجار عبوة ناسفة زرعت الى جانب طريق في ولاية أوزغاز (وسط) البلاد. وأفاد شاهد بأن العبوة التي جرى التحكم بها من بعد وضعت في احد مجاري المياه، وفجرت لدى مرور آلية الشرطة، علماً ان الناطق باسم شرطة الولاية فريد آيل اتهم حركة «طالبان» بالوقوف وراء الانفجار. الى ذلك، قتل 4 مدنيين وجرح اثنان، في انفجار عبوة ناسفة في منطقة مرجا في ولاية هلمند (جنوب)، فيما اعلنت وزارة الداخلية مقتل 29 مسلحاً من «طالبان» وجرح 29 آخرين في 7 عمليات نفذتها القوات الحكومية بالتعاون مع نظيرتها في الحلف الأطلسي (ناتو) خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات ننغرهار ولقمان وباداخشان وقندهار وزابول ولوغار وغزني وباكتيا وهيرات وبادغيس وهلمند. وفي باكستان، قتل 6 أشخاص على الأقل وجرح 5 آخرون، في حوادث إطلاق نار متفرقة خلال الساعات ال24 الأخيرة في مدينة كراتشي (جنوب) التي تشهد منذ شهور أعمال عنف خلّفت مئات من القتلى والجرحى. وأرديت امرأة بالرصاص في منطقة دوكس، ورجل بإطلاق نار في محيط مركز شرطة بانغوبير. وعثر في منطقة ريهري غوث على جثة فتى في العاشرة من العمر، قالت الشرطة إن «آثار حبل حول رقبته كانت واضحة». وفي منطقة كارادار أطلق مجهولون النار على رجل فأردوه، فيما عثر على جثتين في منطقتي أورانغي وحيدري، وعليهما آثار تعذيب. وأطلق مجهولون النار على سيارة في منطقة بيش فجرح عدد من ركابها، بينهم رجل دين وسائقه. كما جرح 3 أشخاص بحوادث إطلاق نار متفرقة في منطقتي مالير وميمون غوث.