واشنطن، كابول - أ ف ب، يو بي آي - اعتقلت قوات الحلف الأطلسي (ناتو) بالتعاون مع الجيش الأفغاني شخصين على الأقل يشتبه في ضلوعهما في الهجوم الذي استهدف هذا الأسبوع مقر قيادة الحلف والسفارة الأميركية في كابول، وأسفر عن 15 قتيلاً على الأقل. وأوضح الحلف أن احد الموقوفين ينتمي إلى حركة «طالبان» وأوقف في ولاية باكيتا (شرق)، أما الثاني فينتمي إلى «شبكة حقاني» التي نفذت اعتداءات ضخمة في السنوات الأخيرة ضد القوات الأميركية في أفغانستان، واعتقل خلال عملية في ولاية خوست (شرق). وقال الجنرال البريطاني تيم إيفانز، رئيس الأركان في قوات الحلف الأطلسي خلال مؤتمر صحافي عقده عبر الفيديو مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن «مخططي هجوم كابول أرادوا أن يصادف مع الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وقد أحبطنا اعتداءات في الواقع»، من دون إعطاء توضيحات إضافية. وأقرّ الجنرال الكبير بأن الهجوم الذي تبنّته «طالبان» كان «مثيراً على الصعيد التكتيكي، وهدف أيضاً إلى جذب أنظار الإعلام»، مشدداً على أن المهاجمين الذين تحصنوا في مبنى من عشر طبقات قيد الإنشاء يقع في ميدان يطل على السفارة الأميركية ومقر قيادة الحلف الأطلسي في كابول، وأطلقوا منه لمدة 19 ساعة صواريخ ونيران رشاشاتهم على المنطقة الأمنية، فشلوا في مهاجمة مبانٍ عامة أو قتل جنود أجانب، و«هذه نتيجة جيدة». وبرّر استمرار الهجوم 19 ساعة بعدم جدوى التسرع في القضاء على المهاجمين ال11 بعد شل حركتهم بسرعة وزوال خطرهم، في وقت يعلم الجميع أنهم مستعدون للموت. وأكد الجنرال تفاؤله بالنسبة إلى وضع التدخل العسكري في أفغانستان، معلناً تراجع الهجمات المعادية في أنحاء البلاد خلال الأسابيع الماضية». وقال إن «مقاتلي طالبان خسروا مناطق في ولايتي هلمند وقندهار (جنوب). لذا، يضطرون إلى تغيير تكتيكهم بعدما باتوا لا يمسكون بزمام المبادرة كما كانوا يفعلون سابقاً». وتوقع الجنرال البريطاني مواصلة المتمردين مهاجمة «أهداف سهلة، ولكن مثيرة في سبيل تضخيم نفوذهم». ميدانياً، قتل 3 أشخاص وجرح آخرون في انفجار قنبلة استهدف سوقاً في منطقة توت بمحافظة شيرزاد بولاية ننغرهار (شرق)، فيما سقط جندي بريطاني من فوج الرماة بعيارات نارية في هلمند. وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن الجندي كان ينفذ دورية مشتركة مع الشرطة الأفغانية في قرية هاجي خودين نزار قرب منطقة نهر سراج، حين أُصيب بعيارات نارية. واعتبر هذا الجندي البريطاني الأول الذي يقتل في أفغانستان هذا الشهر وال 34 خلال السنة الحالية. ورفع ذلك إلى 381 عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في أفغانستان منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة نهاية عام 2001.