كشف مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان، عن موافقة المقام السامي، على افتتاح كلية الحقوق في الأحساء، وكلية المجتمع في محافظة بقيق. وأوضح خلال حفلة تعريفية للخطة الإستراتيجية للجامعة، للسنوات الخمس المقبلة، ان «الجامعة تقدم برامج جامعية ودراسات عليا في تخصصات متعددة. كما تحتضن سبعة مراكز بحثية، إضافة إلى مستشفى تعليمي قيد الإنشاء. فيما بلغ عدد طلابها في نهاية العام 2010، نحو 50 ألف طالب وطالبة (انتظام وتعليم عن بعد). ويتخرج منهم سنوياً أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة (انتظام). وبدأت الجامعة في بناء مدينة جديدة، تتضمن قسمين منفصلين ومتكاملين، أحدهما للطلاب وآخر للطالبات». وأوضح الجندان، ان «الجامعة ستوظف متخصصين، من المواطنين والوافدين، كأعضاء هيئة تدريس وباحثين وإداريين، إضافة إلى عدد كبير من التقنيين والموظفين المساندين، ما يجعلها من أكبر المؤسسات في المنطقة الشرقية، واكبر مؤسسة في الأحساء، لناحية عدد الموظفين. وبفضل التقنية المتوافرة في الجامعة وانفتاحها العالمي؛ تمكنت من أن تأخذ مكانها في التعليم العالي والتدريب، وتطوير المهنيين وتأهيلهم لسوق العمل»، لافتاً إلى أهمية «التعاون الوثيق بين «أرامكو السعودية» والجامعة، في مجال تبادل الخبرات، وبخاصة فيما يخدم خطط الجامعة المستقبلية». وأشار إلى ان إنجاز الخطة الإستراتيجية «تطلب جهداً كبيراً قارب سنة ونيفاً، من جميع فريق العمل»، مضيفاً أنه «من دون خطط واضحة ومنهجية سنكون عاجزين عن تحقيق النجاح». بدوره، أبان وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي، ان «الجامعة تتطلع في رؤيتها إلى ان تكون إحدى الجامعات الرائدة في الشراكة المجتمعية، من خلال التميز في التعليم والبحث العلمي والقيادة. فيما رسالتها خدمة المجتمع، من خلال التميز في التعليم والتعلم والبحث العلمي الرصين المتصل في قضايا المجتمع، وتوفير فرص التعلم المستمر، والإدارة الفعالة والكفوءة، وتطوير القيادة والشراكة المجتمعية لتحقيق الإثراء المتبادل، وتقديم التعلم والتعليم المتميزين، وتطوير القيادة، وتفعيل الشراكة بين الجامعة والمجتمع، لتحقيق الإثراء المتبادل». وذكر وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات الدكتور عبد القادر الفنتوخ، ان هذه الإستراتيجية للخطط المستقبلية «ستظهر تأثيرها في المستقبل، من خلال التغير والتطوير، ومواجهة التحديات الصعبة». واعتبر افتتاح وتفعيل مكتب الخطط الإستراتيجية في الجامعة «من الضروريات المهمة حالياً، وذلك لتحقيق الأهداف ومواءمة البرامج والخطط التي قد تتغير لتتناسب مع أهداف وتطلعات المجتمع ومواكبة تطلعات القيادة المبنية على المعرفة»، مشيراً إلى ان برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، «أرسل أكثر من 110 آلاف طالب وطالبة، إلى أكثر من 69 دولة، للتعرف على الثقافات العالمية المختلفة، وربطهم إلكترونياً مع جامعاتهم». وقال: «إن كان هناك تطلع للتركيز على عدد من الدول الأوروبية، فذلك للاستفادة من الخبرات الكبيرة التي يستفيد منها هذا الوطن». وأردف الفنتوخ، ان «وزارة التعليم العالي ساهمت بخبراتها في وضع الخطط المستقبلية لعدد من الجامعات الناشئة»، لافتاً إلى اعتماد الوزارة إنشاء «مرصد التعليم العالي، لرصد الحراك الأكاديمي والتكنولوجي، واحتساب المؤشرات العالمية، لإجراء مقارنات بين التعليم المطور والاستفادة من خبرات الجامعات العالمية». وأكد أن هناك «حاجة ماسة لمكتب للإستراتيجية، لقياس ما يتحقق من أهداف. وإن أي خطة قابلة للتغيير لتوجيه المشاريع إلى الشكل الذي يتناسب معها»، مؤكداً أن «الحراك العلمي للجامعات السعودية متفوق ومتطور باستمرار».