بعد نحو شهر من اكتشاف نقوش هولوغرافية قرب محافظة تيماء (شمال غرب السعودية) تمثل توقيعاً ملكياً لرمسيس الثالث، أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار اكتشافات أثرية جديدة في تيماء التابعة لمنطقة تبوك، من دون أن تحدد ماهيتها. وقال نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لشؤون الآثار الدكتور علي الغبان في بيان أمس: «إن مشروع الحفريات الجاري تنفيذه قرب محافظة تيماء أدى إلى اكتشافات أخرى جديدة، وهي تحت التحقيق والدراسة والتدقيق بعد أن اطلع عليها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وسيعلن عنها في حينه»، مشيراً إلى أن تيماء أهم المناطق ثراءً بالتراث الثقافي في السعودية بحكم موقعها الجغرافي بين المراكز الحضارية الكبرى في الشرق الأدنى القديم، إذ جرى الكشف أخيراً عن الطريق التجاري بين تيماء ومصر، إضافة إلى نقوش هولوغرافية أهمها توقيع ملكي لرمسيس الثالث. ولفت إلى أن «هيئة السياحة» تعمل مع إمارة منطقة تبوك على الاستفادة من الموارد التي تتمتع بها تيماء في التنمية بالدرجة الأولى والمحافظة عليها كإرث وطني، مضيفاً أن مشاريع يجري تنفيذها في المنطقة في هذا الإطار، منها متحف مدينة تبوك على مستوى عالمي لجهة البناء والتجهيز، ومتحف محافظة ضباء الذي سيقام في قلعة الملك عبدالعزيز، ومتحف محافظة الوجه الذي سيقام في قلعة السوق القديم، ومتحف محافظة أملج الذي سيقام في مقر الإمارة القديم بعد تأهيله، ومتحف محافظة حقل الذي سيقام في قلعة الملك عبدالعزيز بعد أن جرى نزع ملكيتها من الهيئة العامة للسياحة والآثار بقيمة 9 ملايين ريال وتحويلها إلى متحف. وذكر أن هذه الأعمال تجري بالتدريج وتحتاج إلى بعض الوقت لإكمالها وكل موقع يتم تأهيله عبارة عن منتجع سياحي يمكن للقادم إلى منطقة تبوك أن يزوره، إضافة إلى المواقع التي تعمل «الهيئة» الآن على تأهيلها، ومنها موقع مغاير شعيب الذي جرى إنشاء مركز للزائرين إلى جانبه بقيمة 2.5 مليون ريال وتأثيثه وتجهيزه، إضافة إلى عمل مسارات داخل المواقع. وأكد أن هناك مواقع أخرى تعمل «هيئة السياحة» على تأهيلها خلال الأعوام المقبلة، ومنها طريق الحج المصري ومواقع عنتر والبدع.