بدأت أمس محاكمة 23 من ضباط الجيش التركي، تتهمهم السلطات بالتخطيط لمرحلة إسطنبول من محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) الماضي. والضباط ال23، بينهم 6 جنرالات، مُتهمون بارتكاب جرائم ضد الدولة، وتحمّلهم السلطات مسؤولية مقتل 89 شخصاً في المدينة خلال المحاولة الفاشلة، علماً أنهم يواجهون السجن المؤبد إذا دينوا. كما أن الداعية المعارض فتح الله غولن، المقيم في الولاياتالمتحدة منذ العام 1999 وتتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية، بين المُدعى عليهم ويُحاكم غيابياً مع ثمانية آخرين يُعتبرون فارين. والمحاكمة هي واحدة من عشرات تُنظم في كل أنحاء تركيا، ضد مشبوهين بموالاة غولن وتتهمهم السلطات بالتورط بالمحاولة الفاشلة. إلى ذلك، أعلنت الخارجية الألمانية أن تركيا سمحت للمرة الأولى لمسؤولين قنصليين بزيارة الصحافية ميسالي تولو، وهي ألمانية من أصل تركي احتُجزت قبل نحو شهر لاتهامها بترويج «دعاية إرهابية». وقال ناطق باسم الوزارة إن الديبلوماسيين سيتمكنون من زيارة تولو (33 سنة) في 2 حزيران (يونيو) المقبل، وزاد: «تلقينا هذه المعلومات عبر الهاتف، لكننا ما زلنا ننتظر تأكيداً مكتوباً» من السلطات التركية. وتفاقم التوتر بين ألمانياوتركيا في الأشهر الماضية، بعدما رفضت أنقرة السماح لنواب ألمان بزيارة جنود بلادهم المتمركزين في قاعدة «إنجرليك» الجوية التركية، إضافة إلى احتجازها تولو والصحافي دنيز يوجيل، وهو أيضاً ألماني من أصل تركي، لاتهامه بترويج «دعاية إرهابية». وتلقى يوجيل زيارات في السابق من مسؤولين قنصليين، لكن أنقرة رفضت مراراً طلبات ألمانية لزيارة تولو.