قدّم الياباني تاكوما ساتو عرضاً قوياً على رغم منافسة متقاربة من هيليو كاسترونيفيز ليصبح أول سائق ياباني يفوز بسباق إنديانابوليس 500 للسيارات أمس (الأحد)، بينما انتهت مغامرة فرناندو ألونسو في سباقات "إندي كار" بشكل مشابه لما يحدث معه في فورمولا 1. وحصد ساتو، الذي دخل السباق بفوز وحيد في سلسلة "إندي كار"، أكبر جائزة مالية في الرياضة لسباق واحد بهذه السلسلة وحرم البرازيلي كاسترونيفيز من معادلة الرقم القياسي بالفوز بالسباق أربع مرات. وتفوّق ساتو على منافسه كاسترونيفيز قبل خمس لفات من النهاية من السباق المكون من 200 لفة وحافظ على تقدّمه على السائق البرازيلي المخضرم، بينما كان يصرخ من الفرحة احتفالاً بالإنتصار المثير. وقال ساتو، الذي لم يحقق أي فوز في سبعة مواسم في فورمولا 1 قبل المنافسات في سلسلة "إندي كار"، "هذا شعور لا يصدق. كان السباق صعباً جداً... سباق مذهل وأتمنى أن تكون الجماهير قد استمتعت بالأمر". وتصدر ألونسو، بطل فورمولا 1 مرتين والذي فضل المشاركة في سباق "إندي 500" بدلاً من جائزة موناكو الكبرى، السباق لمدة 27 لفة وبدا في طريقه لفوز خيالي، لكّنه تعرّض لخيبة أمل مماثلة عندما احترق محرّك هوندا في سيارته قبل 21 لفة من النهاية. ويتعرّض ألونسو لمشاكل عديدة في فورمولا 1 بسبب محرك هوندا أيضاً مع فريق مكلارين، إذ تطلّع إلى إحراز لقب في سباقات "إندي كار" هروباً من المعاناة في بطولة العالم للسيارات. وبصفة عامة فقد قدّم ألونسو عرضاً قوياً لأنه لم يكن قد قاد تقريباً هذا النوع من السيارات قبل الشهر الجاري. وحظي ألونسو باحترام وتحية من حوالي 300 ألف مشجّع في الحلبة. وقال ألونسو "جئت إلى هنا من أجل الدخول في تحدّ مع نفسي"، مضيفاً "أعلم أنه بوسعي أن أكون في سرعة أي سيارة في فورمولا 1، لكني لا أعرف إن كان بوسعي أن أكون في سرعة سائقي إندي كار". وتابع "كان من الرائع الحصول على شعور التنافس هنا".