قال رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" خالد عبد البديع إن بلاده المثقلة بمشاكل الطاقة تسعى إلى توفير مبلغ مقداره 2.5 بليون دولار لتغطية تكلفة استيراد الغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر). وقال عبد البديع اليوم الأربعاء إن تكلفة استيراد الغاز تتمثل في "قيمة شحنات الغاز المسال وتأجير أحد أرصفة ميناء السخنة وقيمة إيجار منشأة عائمة لاستيراد الغاز المسال وإعادته إلى حالته الطبيعية". وتتوقع مصر الانتهاء من إقامة منشأة عائمة لاستيراد وتخزين الغاز الطبيعي المسال بحلول تموز (يوليو) أو آب (أغسطس). وفي شباط (فبراير) أعلنت مصادر أن شركة "هوج" النرويجية فازت بعقد توريد المنشأة العائمة. واتفقت مصر مع شركتي "غازبروم" الروسية و"إي.دي.إف" الفرنسية على توريد نحو 12 شحنة من الغاز المسال ابتداء من شهر آب (أغسطس) المقبل، كما تتفاوض حالياً مع شركة "سوناطرك" الجزائرية للغرض نفسه. وقال عبد البديع الذي عيّن رئيساً ل"إيغاس" في شباط (فبراير) إن شحنات الغاز المسال التي ستصل في الفترة الممتدّة من آب (اغسطس) وحتى كانون الأول (ديسمبر)، ستوفر 500 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً. وتتوقع وزارة البترول أن يبلغ إنتاج الغاز 5.4 بليون قدم مكعب يومياً والاستهلاك 5.57 بليون قدم مكعب يومياً في السنة المالية التي تبدأ في الأول من تموز (يوليو) القادم من إنتاج 5.31 بليون قدم مكعب في السنة الحالية مقابل استهلاك قدره 4.95 بليون قدم مكعب يومياً. وتطمح مصر إلى زيادة إنتاجها من النفط والغاز للوفاء بالطلب المتنامي على الطاقة في السنوات الأخيرة. وتسيطر الشركات الأجنبية على أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر ومنها "بي.بي" و"بي.جي" البريطانيتان و"ايني" الإيطالية.