ذكر رئيس كتلة «المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري» في البرلمان العراقي أن نحو 1500 عائلة مسيحية هاجرت الى منطقة سهل نينوى وإقليم كردستان العراق بعد حادثة كنيسة سيدة النجاة في بغداد، مشيراً الى أن الحلول لدرء استهداف المسيحيين لن تنجح الا بتكامل العمل بين وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني وتثبيت الحراسات المحلية الحالية كقوات تابعة لوزارة الداخلية لحماية مناطقها. وقال رئيس كتلة «المجلس» خالص ايشوع ل «الحياة» إن «هناك حركة هجرة كبيرة بعد حادثة كنيسة سيدة النجاة في بغداد والحوادث الامنية التي تلتها واستهداف المسيحيين، وهناك هجرتان داخلية وخارجية، في ما يخص الداخلية منها تشير الارقام الى نزوح نحو 1500 عائلة مسيحية الى مناطق سهل نينوى وإقليم كردستان فيما هاجرت أعداد كبيرة الى خارج الوطن». وكان تنظيم «دولة العراق الاسلامية» اعلن مسؤوليته عن حادثة اقتحام انتحاريين لكنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد فيما كان المصلون يحيون قداس الاحد حيث تم احتجازهم رهائن ولم تنته الازمة الا بتدخل الجيش العراقي. وتكررت حوادث العنف بعد ذلك موزعة بين زرع قنابل في بيوت العائلات المسيحية والاغتيالات واقتحام البيوت. وأضاف ايشوع: «لا بد من تكامل العمل بين وزارات الداخلية والدفاع والامن الوطني والانتقال من موقف الدفاع الى الهجوم على الارهاب ومصادره لحماية المسيحيين الموزعين على أحياء ومناطق المحافظات مثل بغداد والموصل». وتابع: «ما نخشاه هو ان ينتقل الارهاب الى استهداف المناطق ذات الغالبية المسيحية في سهل نينوى، وهناك اقتراح بإنشاء محافظة مسيحية تمتد من قضاء الحمدانية لغاية ناحية القوش في قضاء تلكيف وهذا قد يساعد في تحقيق شيء من الطموح بالبقاء في ارض الوطن، البرلمان العراقي شكل لجنة للنظر في ملف استهداف المسيحيين ومن ابرز مقررات اللجنة كان تشكيل قوة عسكرية لحماية الكنائس والاديرة ودور العبادة بالإضافة الى تحويل الحراسات المحلية التي تحرس المناطق المسيحية حالياً الى آمرية شرطة نظامية تابعة لوزارة الداخلية حيث ستحمي كل مجموعة منطقتها او قريتها وهذا صعب على الارهاب ان يخترقه اذ ان الحراس يحمون اهلهم وذويهم». ويعتبر وضع المسيحيين في العراق صعباً جداً في ظل حملات الاستهداف المستمرة ضدهم وعدم توفير الحماية اللازمة لمنع تلك الحملات من المؤسسات والوزارات الحكومية العراقية، فيما لم يستبعد الكثير من المهتمين ان يخلو العراق من مسيحييه فيما اذا استمرت الاوضاع على ما هي عليه.