تحولت مراسم عزاء زعيم حركة «التغيير» نوشيروان مصطفى إلى حوار لحل الخلافات بين القوى الكردية، ودعا رئيس حكومة كردستان إلى إصلاح العلاقة مع الحركة، وحصل «الاتحاد الوطني، بزعامة جلال طالباني، على «رد إيجابي» من الحزب «الديموقراطي»، بزعامة مسعود بارزاني، على اقتراحه «خريطة طريق» لتسوية الخلافات وإجراء الاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق. وأعلن مسؤول الهيئة التنفيذية في المكتب السياسي لحزب طالباني ملا بختيار أن «الديموقراطي» رد «رسمياً على خريطة طريق قدمناها وجاء الرد إيجابياً». وأوضح أن الاجتماعات بين الحزبين لم تتوقف و «كانت لدينا خريطة طريق، طرحناها على الديموقراطي، وهناك تطابق في مواقف الجانبين في بعض الفقرات، وهناك ملاحظات حول بعض المسائل، خصوصاً رئاسة إقليم كردستان والبرلمان». وأكد أن الحزب «الديموقراطي» مع تفعيل البرلمان «مبدئياً، لكن لم تتم بعد تسوية خلافاته مع التغيير». يذكر أن خريطة الطريق تنص على تسوية العلاقات مع بغداد، وتفعيل برلمان الإقليم. وتتناول الجوانب القانونية والاقتصادية والخدمات ومكافحة الفساد ورواتب الموظفين والعلاقات بين الأحزاب وقانون رئاسة كردستان والاستفتاء على الانفصال الذي أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى العراق يان كوبيش أن الأكراد ماضون في إجرائه. وقال كوبيش في كملة أمام مجلس الامن، إن «كبار المسؤولين في الإقليم أعلنوا أخيرا نيتهم إجراء الاستفتاء في وقت لاحق هذا العام». وأضاف أن هدفهم «إظهار إرادة الشعب أمام العالم، وليس تأكيد الاستقلال فوراً». وزار رئيس وزراء إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني ضريح المنسق العام لحركة «التغيير»، وقال بعد وضع أكليل من الزهور: «نأمل بأن تصبح هذه الفرصة سبباً وبدايةً لنتمكن من حل كل الخلافات مع الأخوة في الحركة وباقي الأطراف السياسية». وأضاف: «لا شك في وجود خلافات بيننا لكن لو نظرنا إلى الأعمال المشتركة منذ بدء الجبهة الكردستانية وإنجاح انتفاضة الشعب الكردي وكتابة الدستور العراقي، نرى إمكان تحقيق مكاسب مهمة جداً لأمتنا، ونأمل بأن نتمكن مع الأخوة وبقية الأطراف من القيام بأعمال أفضل من أجل خدمة هذه البلاد وهذا الشعب». إلى ذلك، عبر القيادي في حركة التغيير عمر سيد علي عن أمله بحل الخلافات مع الحزب «الديموقراطي» عبر الحوار. وقال، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نيجيرفان إن «الحركة تأمل من الجميع، حل المشكلات والخلافات في كردستان، خصوصاً بين الديموقراطي والتغيير عبر الحوار وفي شكل أخوي».