جدد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني دعوته الأكراد إلى الاستعداد للانفصال عن العراق، وحمّل الحكومات المتعاقبة منذ 2003 مسؤولية الأزمات، فيما طمأن نجله الموجود في الولاياتالمتحدة إلى أن الاستفتاء على تقرير المصير في الإقليم لن يؤزم الأوضاع بل سيعالجها». وتحول خلافات كبيرة بين الأحزاب الكردية الكبيرة، خصوصاً «الاتحاد الوطني» و «الديموقراطي» و «التغيير» دون التوصل الى صيغة لإجراء الاستفتاء وإعلان الانفصال، ويتوقع أن تستغرق المفاوضات بينها لتوحيد الرؤى وقتاً بعد وفاة رئيس حركة «التغيير» نوشيروان مصطفى الجمعة الماضي، في انتظار رئيس جديد للحزب المعارض سياسة بارزاني. وعقد بارزاني مع عدد من أعضاء منظمة «غلوبال شيبرز» العالمية اجتماعاً، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن. وجاء في بيان عقب الاجتماع أن «بارزاني قدم ملخصاً لتاريخ شعب كردستان مع الدولة العراقية، وتجاوزات الحكومات المتعاقبة اتفاق الشراكة، بالإضافة إلى الكوارث والمصائب التي عانى منها الشعب». إلى ذلك، قال مستشار مجلس الأمن في كردستان مسرور بارزاني الذي يرأس وفداً كردياً ويجري لقاءات مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن، إن إجراء «استفتاء على تقرير المصير لن يؤزم الأوضاع بل سيعالجها». وأوضح «إننا قريبون من نهاية الحرب على داعش الذي واجه إقليم كردستان والعراق، لكننا لا نعتقد بأن هزيمته من الناحية العسكرية تعني إنهاءه، لأن تنظيمات متطرفة أخرى ستظهر بعده وتواصل عمله، لذا نرى أن الحرب المقبلة لن تشن بطرق عسكرية بل ستكون حرباً استخبارية». وعن الاستفتاء قال: «نحن في إقليم كردستان لدينا رؤيتنا وخريطة الطريق الخاصة بنا، ونأمل بمناقشتها مع العراق ودول الجوار لتحقيق حل سلمي، وبدلاً من أن نقرر بالنيابة عن شعبنا، يجب أن نعلم ما يريده». لذا قررنا إجراء الاستفتاء وأن يقول الشعب كلمته في مستقبله مع بغداد، وبعد أن تتبين النتيجة، سنبدأ الحوار مع بغداد، وهذا لا يؤزم الوضع بل يعالجه»، مؤكداً أن «الأحزاب في إقليم كردستان تؤيد إجراء الاستفتاء ونحن في محادثات مستمرة مع الجميع للتوصل الى اتفاق». الى ذلك، عبر القيادي البارز في حركة «التغيير» عمر سيد علي عن أمله بحل الخلافات مع الحزب «الديموقراطي» عبر الحوار، وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني قرب ضريح المنسق العام للحركة، نوشيروان مصطفى، «نأمل من الجميع، بحل المشاكل والخلافات السياسية، خصوصاً بين الحزب الديموقراطي والحركة عبر الحوار وفي شكل أخوي». وعبر نيجيرفان عن أمله بأن «تصبح هذه الفرصة سبباً وبداية لنتمكن من حل الخلافات مع الأخوة في حركة التغيير وباقي الأطراف السياسية». من جهة ثانية، عقدت الهيئة السياسية «للتحالف» الوطني برئاسة عمار الحكيم اجتماعاً ناقشت خلاله معركة الموصل. وأفاد بيان بأن «المجتمعين ناقشوا المستجدات الأمنية والسياسية وتطوراتها في العراق والمنطقة لا سيما تقدم العمليات في الساحل الأيمن من الموصل وتحرير الأحياء، وحصر الدواعش في ما تبقى، فضلاً عن الحدود العراقية لما لهذه المنطقة من أهمية كبيرة في القضاء على الارهاب».