اختار مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية إمارة الشارقة مقراً لعقد اجتماع مجلس أمنائه بهدف تدعيم التواصل والتعاون بين الشارقة والمملكة العربية السعودية من خلال مجمع اللغة العربية بالشارقة ومركز الملك عبدالله. وجاء اختيار الشارقة مقراً لانعقاد الاجتماع الدوري للمركز لما تتمتع به من اهتمام كبير في مجالات الثقافة والتعليم عموماً واهتمام خاص في مجال العناية باللغة العربية وتعزيز سبل النهوض بها وتقديراً لدور الإمارة وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في خدمة العربية. وعقد وفد مجلس الأمناء اجتماعه في مقر مجمع اللغة العربية بالشارقة بحضور رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور محمود صالح، ونائب المركز الدكتور محمود الربيعي، إلى جانب أعضاء مجلس أمناء المركز، والأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة الدكتور محمد صافي المستغانمي، والمدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام محمد حسن خلف. في مستهل الاجتماع ثمن المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام محمد خلف اختيار الوفد السعودي الشارقة ونقل لهم تحيات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة الذي وجه بتوفير كل سبل الراحة وضمان نجاح اجتماع مجلس الأمناء لمركز الملك عبدالله وتعريفهم خلال الزيارة بأبرز المؤسسات العلمية والثقافية في الشارقة بما يضمن تحقيق الأهداف المشتركة بين الجانبين. وناقش أعضاء مجلس أمناء المركز الآليات الممكنة في ظل متغيرات العصر الراهن لدعم حضور اللغة العربية، وأهم المحاور التي ينبغي العمل عليها لتعزيز استخدام لغة الضاد لدى الأجيال الجديدة، وما يمكن العمل عليه إزاء تحول العربية إلى لغة علم ومعرفة. وأشاد أمناء المجلس بحجم الجهد الذي يبذله حاكم الشارقة، وأدواره الرائدة على مستوى العالم العربي في مجال النهوض باللغة العربية، وتكريس حضورها في مختلف المجالات المعرفية، والعلمية، والعملية، مشيرين إلى ما يلعبه مجمع اللغة العربية في الشارقة من دور محوري يتكامل مع غيره من المؤسسات في العالم العربي، للنهوض بواقع اللغة العربية، وإرسائها واحدة من معالم الهوية العربية والإسلامية. ونظّم وفد المجلس ضمن زيارته للإمارة عدداً من الزيارات للمؤسسات الثقافية والأكاديمية في الشارقة، التقى خلالها المسؤولين، وتعرف على آليات عمل المؤسسات العلمية ودورها في تحقيق الشراكة مع مراكز ومؤسسات العناية باللغة العربية، حيث زار الوفد كلاً من الجامعة القاسمية بالشارقة والتقى بمديرها الدكتور رشاد سالم وتعرف على أبرز المعلومات عن الجامعة التي انضمت حديثاً لركب الجامعات في المدينة الجامعية بالشارقة وعدد طلابها وجنسياتهم وأبرز البرامج الدراسية فيها. وقال رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور محمود إسماعيل صالح: «تحظى إمارة الشارقة بقيادة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، بمكانة مميزة على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي في ما يتعلق بجهودها في التأكيد على أهمية العربية، واستحداث مبادرات ومحاور يمكن العمل عليها للنهوض بلغة الضاد، والأمر الذي يجعلها مركزاً رئيساً لمختلف المؤسسات الرامية لتعزيز حضور العربية، وجاء اختيارها لتكون مقراً لعقد اجتماعات المركز تقديراً لما تبذله، وما تضعه من رؤى تقود الجهود العاملة على النهوض بواقع لغة القرآن». بدوره قال الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة الدكتور محمد صافي المستغانمي: «إن مجمع اللغة العربية يمضي برؤى تؤكد أن مشروع تعزيز بنية اللغة في مجتمعاتنا العربية على مختلف المستويات، لا يمكن أن يحقق آماله، وطموحاته من دون جهود العمل المشترك، والتعاون البناء، لذلك يفتح المجمع الباب واسعاً أمام مختلف المؤسسات العربية والإسلامية والدولية التي تتقاطع وتشترك معه في الأهداف، وما يمثله مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حماية اللغة يتكامل مع ما يسعى له المجمع وما يطمح لتحقيقه».