انطلقت في مدينة الشارقة اليوم أعمال المؤتمر الخليجي المغاربي السادس والذي يقام بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز ودارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية بمشاركة نخبة من الباحثين وأساتذة الجامعات المتخصصين بمجال البحث العلمي . وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خلال الافتتاح أن المراكز البحثية تعمل على خدمة الباحثين والتسهيل في الوصول إلى مصادر المعلومات وتقديم المنح لهم حتى يتمكن الباحثين من تقديم أعلى مستويات بحثية قائمة على أسس منهجية علمية . وعبر سموه عن فخره بما تقوم به دارة الملك عبدالعزيز من دور كبير في خدمة الباحثين من داخل وخارج المملكة العربية السعودية ، متمنيًا أن تكون جميع مراكز البحث العلمي على مثل هذا المستوى من التعامل مع الباحثين . وأكد معالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري من جانبه أهمية المؤتمر الخليجي المغاربي في دورته السادسة بترسيخ مبدأ التعاون بين الدول العربية الشقيقة من أجل النهوض الثقافي وتهيئة الفرصة لإيجاد مناخ ملائم للبحث والدراسة والإطلاع ونشر الكتب والدراسات القيمة وتنشيط الحراك الثقافي الواسع والتشجيع على مبدأ الحوار البناء . وأوضح معاليه أن دارة الملك عبدالعزيز هي من المؤسسات العلمية والثقافية التي أناطت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مسؤولية علمية وبحثية عظيمة تدرك حجم هذه المسؤولية وتسعى من أجل تعزيز التواصل بينها وبين المراكز العلمية والبحثية الأخرى في الدول الخليجية والمغاربية بتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة الدارة حيث قدم سموه الكريم وما زال يقدم توجيهاته الكريمة للحث على التعاون والترابط الأخوي مع الدول العربية الشقيقة . كما أكد مدير عام دراة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية علي إبراهيم المري أن التعاون بين المراكز البحثية والعلمية تعود بالنفع على كل المستويات وهو سبيل لنشر المعرفة بين المتخصصين والباحثين في مجال التاريخ وعلومه مما يرفع من مستوى المراكز البحثية العلمية الثقافية . عقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي حول أقسام ومحتويات دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للدراسات الخليجية تناول أهم الخرائط والكتب والوثائق وأساليب العرض المستخدمة في الدار إلى جانب تسليط الضوء على عدد من المرافق الخاصة بالمقتنيات الشخصية لصاحب السمو حاكم الشارقة والمواد الفلمية التأريخية لمنطقة شبه الجزيرة العربية . ويهدف المؤتمر الخليجي المغاربي السادس الذي تستمر أعماله يومين إلى التواصل بين المراكز العلمية البحثية لتعميق أواصر التعاون الخليجي المغاربي, ويناقش عدة بحوث منها جهود المراكز العلمية والبحثية في خدمة التعاون الخليجي المغاربي ومعوقات التعاون بين المراكز وأيضًا المجالات العلمية البحثية المتاحة بين هذه المراكز .