سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشارقة.. اختتام المؤتمر الدولي الأول في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين المشاركون يوصون بإطلاق قناة تلفزيونية فضائية لإبراز دور علماء العرب والمسلمين والحضارة الإسلامية في خدمة الإنسانية
أعلن المشاركون في المؤتمر الدولي الأول في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين الذي نظمته جامعة الشارقة منتصف الشهر الماضي بمشاركة أكثر من ثلاثمئة عالم وباحث يمثلون أكثر من خمس وثلاثين دولة عربية وإسلامية وغربية عن تأسيس المؤسسة العالمية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، برئاسة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة راعي المؤتمر، وتتخذ من جامعة الشارقة مقراً لها، وتضم في عضويتها الجامعات والمؤسسات العلمية المهتمة بهذا الشأن. كما دعا المشاركون في التوصيات بإنشاء جائزة الشارقة العالمية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، تمنح بموجبها العلماء والباحثين والمؤسسات العلمية عبر العالم ممن يقدمون أفضل الخدمات الفكرية والعلمية في إبراز التراث العلمي للحضارة الإسلامية. ووجه المشاركون دعوة إلى وزارات التربية والتعليم والمؤسسات المتخصصة بالتعليم العالي في الدول العربية والإسلامية للعمل على تدريس تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين في مختلف المراحل الدراسية، وتشجيع طلبة الدراسات العليا لتقديم أطروحاتهم العلمية في هذا المجال. كما تضمنت التوصيات مقترحا بإنشاء موقع على الشبكة العالمية (الإنترنت) ينطق بعدد من اللغات الحية تكون مهمته الأساسية التعريف بالتراث العلمي للحضارة العربية والإسلامية على أن يكون مقره في جامعة الشارقة، بإنشاء قناة تلفزيونية فضائية ناطقة باللغات العالمية الحيّة لإبراز دور علماء العرب والمسلمين والحضارة الإسلامية في خدمة الإنسانية، يكون مقرها إمارة الشارقة. كما تضمنت التوصيات دعوة لإنتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية توزع على محطات التلفزة الفضائية للتعريف بمنجزات العلماء المسلمين في مختلف الحقول العلمية والفكرية والحضارية، وإلى إنشاء متحف متخصص في تاريخ العلوم يكون مقره مدينة الشارقة تعرض فيه نماذج من الإنجازات العلمية العربية والإسلامية من معدات وأجهزة وأدوات ومخطوطات وإصدار مجلة علمية محكّمة ومتخصصة بتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين تصدر باللغات العالمية الحية ووضع معجم متعدد اللغات للمصطلحات العلمية التي وردت في التراث العربي والإسلامي وتسربت إلى الفكر. وطالب المشاركون بالعمل على إعادة استخراج المكنون العلمي والفكري الكبير للحضارة العربية والإسلامية والعمل على التعريف بدوره في تأسيس الحضارات الإنسانية المختلفة، من خلال الندوات والمحاضرات والمؤتمرات وتبادل الزيارات العلمية للمتخصصين في تاريخ العلوم والحضارة العربية والإسلامية بين الجامعات العربية والإسلامية والعالمية. كما طالبوا بدعم وتفعيل دور المراكز البحثية القائمة في مجالات التراث العلمي وتاريخ العلوم العربية والإسلامية وتعزيز أواصر التعاون بينها، وإلى حث الجامعات العربية والإسلامية على إطلاق أسماء العلماء العرب والمسلمين على القاعات الدراسية والمدرجات والمسارح والصالات العلمية لديها. ودعت التوصيات إلى تفعيل تدريس علم الفلك بما يخدم العلوم الشرعية في كليات الشريعة والدارسات الإسلامية، وطالبت الفقهاء والفلكيين بوضع تقويم إسلامي يصلح لكل أمور الأمة على المديين القصير والطويل.