(رويترز) - قال وزير التجارة الأميركي ولبور روس إن الولاياتالمتحدةوالصين ستتوسعان في تجارة لحم الأبقار والدجاج وتفتحان الباب أكثر أمام الشركات المالية في إطار خطة لتقليص العجز التجاري الضخم للولايات المتحدة مع بكين. الاتفاقات أول نتيجة ملموسة لمحادثات تجارية تستمر 100 يوم بدأت الشهر الماضي بعد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ في فلوريدا لمناقشة التعاون بين أكبر اقتصادين في العالم. واتفق البلدان على أن تسمح الصين باستيراد لحم الأبقار من الولاياتالمتحدة بحلول 16 تموز (يوليو) على أقصى تقدير. وقالت الولاياتالمتحدة إنها ستصدر بحلول ذلك الموعد قاعدة مقترحة للسماح بدخول الدواجن المطهية الصينية إلى الأسواق الأميركية حسبما أبلغ روس الصحافيين. ووافقت الصين أيضاً على إصدار لوائح توجيهية بحلول ذلك الموعد للسماح بخدمات بطاقات الدفع المملوكة أميركياً «ببدء عملية طلب الترخيص» في قطاع تحتكره منظومة يونيون باي الصينية بشكل شبه تام. وسيكون بوسع الشركات الأجنبية في الصين تقديم خدمات التصنيف الائتماني. والمحادثات مع الصين هي الأحدث ضمن سلسلة إجراءات منذ تنصيب ترامب في كانون الثاني (يناير) تهدف إلى إعادة هيكلة علاقات التجارة الخارجية للولايات المتحدة. كان ترامب تعهد أثناء حملته الانتخابية بوقف الممارسات التجارية للصين ودول أخرى التي يرى أنها غير عادلة للولايات المتحدة. وكانت تصريحاته المتشددة أثارت المخاوف من حرب تجارية محتملة مع بكين. وقال روس «سيساعدنا هذا على خفض العجز بالتأكيد.. راقبوا وسترون بأنفسكم». وتوقع روس تأثر الفائض التجاري للصين مع الولاياتالمتحدة بنهاية العام. وأشارت الولاياتالمتحدة أيضاً إلى رغبتها في تصدير المزيد من الغاز الطبيعي المسال قائلة إن الصين تستطيع التفاوض على أي نوع من العقود بما فيها العقود طويلة الأجل مع الموردين الأميركيين. ومن غير الواضح بالضبط إلى أي مدى ستسهم تلك الاتفاقات الجديدة في زيادة التجارة بين البلدين. وقال نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو في مؤتمر صحافي أمس (الجمعة): «نعتقد أن التعاون الاقتصادي الصيني الأميركي هو صيحة العصر. سنواصل المضي قدماً». وقال عندما سئل إن كان التعاون الصيني الأميركي في شأن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية له دور في نتائج المحادثات «ينبغي عدم تسييس المسائل الاقتصادية». وكان ترامب قال إنه أبلغ شي أنه سيحصل على اتفاق تجاري أفضل إذا ساعد في احتواء كوريا الشمالية وهو التصريح الذي حاول روس تخفيفه لاحقاً قائلاً إن الرئيس لا ينوي مقايضة المساعدة بخصوص بيونغيانغ بالوظائف الأميركية.