أعلنت كوريا الجنوبية في بيان أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ سيول أنه شرح للرئيس الصيني شي جينبينغ خلال اجتماع قمة بينهما ملابسات نشر نظام «ثاد» الأميركي المضاد للصواريخ في شبه الجزيرة الكورية. وأشارت سيول إلى أن ترامب أطلع رئيس وزراء كوريا الجنوبية هوانغ كيو آن على مناقشاته مع جينبينغ خلال اتصال هاتفي أمس، بعد اختتام الرئيس الأميركي محادثات مع نظيره الصيني استمرت يومين في منتجع مار أي لاغوا في فلوريدا. وتعارض الصين نشر نظام «ثاد» في كوريا الجنوبية، لكن واشنطنوسيول تؤكدان أنه يهدف إلى التصدي للتهديد الصاروخي لكوريا الشمالية. وكثفت الصين الضغط على بعض شركات كوريا الجنوبية وفرضت عليها قيوداً، ما دفع البعض في كوريا الجنوبية إلى الاعتقاد بأن بكين ترد على نشر نظام «ثاد». وأورد بيان لكوريا الجنوبية أن «ترامب قال إنه والرئيس جينبينغ عقدا مناقشات عميقة في شأن خطورة المشكلة النووية لكوريا الشمالية وكيفية الرد عليها، وقال أيضاً إنه عبر عن الموقف الأميركي في شأن نشر نظام ثاد». وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن ترامب ضغط على جينبينغ لعمل المزيد لكبح البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وأكد وزير الخارجية الأميركي أن جينبينغ وافق على زيادة التعاون في كبح البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية على رغم أنه لم يقدم أي صيغة جديدة لمواجهة موقف بيونغيانغ. في المقابل، تحدث جينبينغ في شكل إيجابي للغاية عن نتائج القمة. وقال «انخرطنا في تفاهم أعمق وبنينا ثقة». وأضاف: «أعتقد أننا سنواصل التطور بطريقة مطردة لتشكيل علاقات ودية من أجل السلام والاستقرار في العالم وسنحمل أيضاً مسؤوليتنا التاريخية». ورد ترامب قائلاً: «حسناً، أنا اتفق معك مئة في المئة». وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن جينبينغ شجع الولاياتالمتحدة على المشاركة في خطة «حزام واحد وطريق واحد» وهي مبادرة لجينبينغ في السياسة الخارجية تهدف إلى تطوير البنية التحتية في آسيا وأفريقيا وأوروبا. وتنظر بعض الدوائر السياسية إلى هذه المبادرة على أنها تأتي في إطار الرد على استراتيجية محور آسيا التي وضعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. وأشاد جينبينغ بالتبادلات العسكرية بين البلدين، وقال إنه يتعين على الصينوالولاياتالمتحدة «الاستفادة في شكل جيد من آلية الحوار المقرر إقامتها بين هيئتي أركان القوات المسلحة للبلدين» على رغم أن «شينخوا» لم تعط مزيداً من التفاصيل. لكن في علامة على وجود قضايا صعبة، وصف تيلرسون المناقشات بأنها «واضحة جداً وصريحة». وقال تيلرسون: «اتفق الرئيس ترامب والرئيس جينبينغ على العمل معاً لتوسيع مجالات التعاون مع إدارة الخلافات بناء على الاحترام المتبادل»، مضيفاً أن ترامب قبل دعوة جينبينغ لزيارة الصين. وإضافة إلى حض الرئيس الأميركي نظيره الصيني على فعل المزيد لكبح البرنامج النووي لكوريا الشمالية، ضغط ترامب على جينبينغ للمساعدة في تقليل العجز التجاري الأميركي مع الصين في اليوم الأول لمحادثاتهما الجمعة. ولوحظ تخلي ترامب عن الخطاب المناهض للصين الذي طبع حملته الانتخابية. وتحدث ترامب علنا عن إحراز تقدم في مجموعة من القضايا في أول قمة بين الصينوالولاياتالمتحدة، مثلما فعل عدد من مساعديه، لكنهم لم يقدموا تفاصيل تذكر بخلاف اتفاق الصين على العمل المشترك لتضييق هوة الخلافات وإيجاد أرضية مشتركة للتعاون. وفيما اختتم الزعيمان قمة فلوريدا، التي طغت عليها الضربات الصاروخية الأميركية على سورية، انضم جينبينغ إلى ترامب في التأكيد على الروح الإيجابية للاجتماعات مع تجاهل الخلافات العميقة التي تسببت في احتكاكات بين أكبر اقتصادين في العالم. وأصر مساعدو ترامب على أنه التزم تعهده بإثارة مخاوفه في شأن الممارسات التجارية الصينية وأشاروا إلى إحراز بعض التقدم، فيما وافق جينبينغ على خطة مدتها 100 يوم لإجراء محادثات تجارية تهدف إلى تعزيز الصادرات الأميركية وتقليل الفائض التجاري الصيني مع الولاياتالمتحدة. تثبيت مرشح ترامب في المحكمة العليا واشنطن - «الحياة» - ثبت مجلس الشيوخ الأميركي الجمعة تعيين القاضي نيل غورسيتش (49 سنة) مرشح الرئيس دونالد ترامب في المحكمة العليا، ليصبح القاضي التاسع في المحكمة. وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» أن مجلس الشيوخ تجاوز بذلك أكثر من سنة من المشاحنات الحزبية حول التوازن الأيديولوجي في المحكمة العليا في البلاد. وصوت 45 من أصل 54 من أعضاء مجلس الشيوخ على تعيين غورسيتش، وهو قاضٍ في الدائرة العاشرة لمحكمة الاستئناف في دنفر. وسيكون غورسيتش بالتالي القاضي ال 113 الذي يخدم في المحكمة العليا، ومن المقرر أن يؤدي اليمين الاثنين المقبل. وسيحل غورسيتش محل القاضي الراحل أنطونين سكاليا الذي تسببت وفاته في شباط (فبراير) 2016 في شغور مقعد في المحكمة العليا. ورأت صحيفة «نيويورك تايمز» أن هذا التطور يشكل انتصاراً للرئيس ترامب الذي تركزت حملته في العام الماضي إلى حد كبير على التزامه بتعيين محافظ آخر ملتزم خلفاً للقاضي سكاليا. «تويتر» تسحب دعوى ضد البيت الأبيض بعد تراجعه عن طلب بيانات خاصة سان فرانسيسكو - رويترز - سحبت شركة «تويتر» دعوى قضائية رفعتها ضد الحكومة الأميركية مشيرة إلى أن الأخيرة سحبت طلباً لتسليم سجلات قد تكشف عن مستخدم يقف وراء حساب ينتقد الرئيس دونالد ترامب. وقال مارك فلاناغان وهو محام ممثل شركة إدارة موقع التواصل الاجتماعي في أوراق قدمها إلى المحكمة، أن محامي وزارة العدل الأميركية أبلغ «تويتر» بسحب الطلب الجمعة، وأنه «لم يعد له أي صلاحية أو تأثير». ولم يتضح على الفور لماذا سحبت الحكومة الطلب أو إذا كانت أغلقت تحقيقاً قالت أنها تجريه. ورفضت وزارة العدل التي تدافع عن المؤسسات الفيديرالية في المحكمة، التعليق. ولم يكن لدى وزارة الأمن الداخلي التي أصدرت الطلب أي تعليق فوري. واستندت «تويتر» في رفضها تسليم سجلات الحساب إلى حق حرية التعبير. ولم يعلن الأشخاص الذين يديرون ذلك الحساب عن هوياتهم، لكن الاختصارات المستخدمة في الاسم دفعت الكثيرين للاعتقاد أن الذين يديرونه هم موظفون حكوميون. وبعد تنصيب ترامب رئيساً في كانون الثاني (يناير) الماضي، بدأت حسابات مجهولة على «تويتر»، استعارت اسم وشعار أكثر من 12 وكالة حكومية أميركية، تعبر عن آراء تعارض مواقف الرئيس في شأن التغير المناخي وقضايا أخرى. ورفض ناطق باسم «تويتر» التعليق بأكثر مما هو مذكور في أوراق المحكمة.