قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية ميكيلي تشيرفوني دورسو إن معلومات استخباراتية متبادلة بين السعودية و28 دولة في الاتحاد الأوروبي أسهمت في إحباط عدد من العمليات الإرهابية في المملكة ودول أوروبية. وكشف دورسو خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر مفوضية الاتحاد الأوروبي في الرياض أمس، أن السعودية شهدت خلال العام الحالي زيارة 28 عضواً من دول الاتحاد الأوروبي مجتمعين، وذلك للمرة الأولى، مشيراً إلى أنهم بحثوا خلال زياراتهم قضايا جوهرية منها الملف اليمني والسوري والليبي والقرصنة في القرن الإفريقي والإرهاب والسياسة الإيرانية في المنطقة، مع مناقشة مسألة المرور الآمن للسفن في باب المندب، إضافة إلى عقد لقاءات مع هيئة الترفيه في السعودية لتنسيق برامج ترفيهية. وأكد التزام دول الاتحاد الأوروبي بملفات مشتركة مع دول الخليج على رغم التحديات التي تواجهها بعد خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد، «وخصوصاً في ما يتعلق بمحاربة القرصنة في كينيا والصومال والصيد غير القانوني في القرن الإفريقي من خلال توفير سفن حربية تحارب القرصنة». وأوضح سفير الاتحاد الأوروبي أن الشهر الجاري سيشهد إجراء زيارات متبادلة وعقد لقاءات بين وفود أوروبية وسعودية، على هامش احتفالات السفارات الأوروبية في المملكة بشهر أوروبا الذي يشمل عقد فعاليات ومباحثات تتعلق بالتعاون التجاري والتقني والاقتصادي والأمني مع مكافحة الإرهاب، إضافة إلى عروض مسرحية وموسيقية. ولفت إلى أن فعاليات شهر أوروبا في السعودية للعام الحالي ستكون نوعية وتركز على القيم والثقافات التي تهم البلدين، مبيناً أن الرابط التاريخي الذي يجمع السعودية وأوروبا سيكون له نصيب من هذه الفنون. يذكر أن شهر أوروبا ينطلق رسمياً غداً (الثلثاء) بحفلة يقيمها الاتحاد الأوروبي، إذ يبدأ بعزف طلاب المدرسة السويدية بالرياض السلام الوطني الأوروبي، يتبعه في الأيام التي تليه فعاليات لكل سفارة، منها خمسة حفلات موسيقية تشمل العزف على البيانو، وعرض 11 فيلماً ألمانياً وبرتغالياً وفرنسياً وبريطانياً وبلجيكياً وإسبانياً، إضافة إلى إنشاء معرض للعباءات «كونها تشكل رمزاً إسلامياً مهماً للنساء في السعودية» بحسب قول السفير الأوروبي.