أقيمت في قطر أمس عروض شعبية وعسكرية برية وبحرية وجوية بمشاركة القوات المسلحة وأجهزة وزارة الداخلية وقوة الأمن الداخلي «لخويا» والحرس الأميري بحضور الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لمناسبة «اليوم الوطني» الذي صادف ذكرى تولي «مؤسس قطر الحديثة» الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني (1878 – 1913) مقاليد الحكم. ورسم القطريون «لوحة جديدة» أثناء العروض، التي رفعت شعار «على نهج الألي» وشهدها أيضاً ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والممثل الشخصي للأمير الشيخ جاسم بن حمد، والمستشار الشخصي للأمير الشيخ عبد الله بن خليفة، ورئيس مجلس الشورى محمد بن مبارك الخليفي. ونوه رئيس الأركان اللواء الركن حمد بن علي العطية بالقيادة وجدد «العهد والولاء»، وقال إن قطر «أصبحت مثالاً في التقدم ومفخرة للجميع ونموذجاً متكاملاً يحتذى به في الأمن والوحدة والاستقرار والتنمية الشاملة». وجرت وقائع العروض، التي شاركت فيها مراكب شراعية وطائرات حربية ومعدات عسكرية قديمة وحديثة والخطوط الجوية القطرية. وشارك في «يوم التكاتف والولاء والعزة» آلاف من القطريين والمقيمين العرب والأجانب. وشاركت القيادة القطرية القبائل بأداء رقصات «العرضة» الشعبية بالسيوف. وبدت الاحتفالية بمثابة «استفتاء « أو «سند جماهيري». وطغت على أجواء «المسيرة» مظاهر فرح بفوز قطر باستضافة مونديال 2022 خصوصاً عندما حلقت في الفضاء طائرة هليوكوبتر حملت علم قطر وشعار «2022» في إشارة الى إنجازين كبيرين تحققا عشية «اليوم الوطني»، أولهما احتضان المونديال، ثم جلوس الدوحة على الكرسي الأول عالمياً في مجال إنتاج الغاز المسال من خلال وصول الإنتاج الى 77 مليون طن سنوياً. وسجلت المرأة القطرية والعربية والآسيوية حضوراً كثيف، وكانت «حواء القطرية» تمشي واثقة الخطى وهي ترتدي الزي العسكري وتحتضن سلاحها أثناء العرض العسكري. وشكلت مشاركة المرأة والطفل «وذوي الاحتياجات الخاصة» وبينهم مكفوفون عنواناً بارزاً في الاحتفال، إضافة الى مشاركة فرسان امتطوا ظهور الإبل والخيول في إشارة الى تمسك بالأصالة، في بلد ينمو في كل الاتجاهات، و «يستثمر 2,8 في المئة من دخله في البحث العلمي». قطر احتفت بالحاضر وعينها على المستقبل وتسعى وفق «رؤية قطر 2030» الى»اقتصاد قائم على المعرفة»، وكان الشيخ حمد قال ذلك قبل أيام في راس لفان». وأضاف: «ابتعدنا عن التسليح وركزنا على التنمية والتصنيع». وفي خطوة ذات دلالات سجلت الكويت، التي أغلقت مكتب قناة «الجزيرة» الأسبوع الماضي حضوراً في الاحتفال، إذ شارك نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. وكان المستشار في الديوان الأميري الشيخ أحمد الحمود الصباح زار الدوحة وسلم رسالة خطية لأمير قطر من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد عن «العلاقات الأخوية والقضايا ذات الاهتمام المشترك»، وعلمت «الحياة» أنه سلم دعوة للأمير لحضور احتفالات اليوم الوطني الكويتي.