أعلنت وزارة النفط السورية أن 12 شركة نفط عربية وأجنبية تقدمت بعروض للتنقيب عن النفط وإنتاجه في ثمانية مواقع جديدة تقع شمال سورية وجنوب شرقيها، وتبلغ مساحتها نحو 74 ألف كيلومتر مربع، وتشكل 40 في المئة من مساحة البلاد. وأوضحت الوزارة أن هذه الشركات هي «بيكو» المصرية، و»أتش بي سي» التونسية، و «دانة غاز» الإماراتية، و «توتال» الفرنسية، و «بتروكندا» الكندية، و «ايني» الإيطالية، و «غالف ساندز» البريطانية، و «سي أن بي سي» الصينية، و «لون إنرجي - سورية» الكندية، «وإزفنسكا» السويدية، و «إي بي آر» الأميركية و «سيدراغون إنرجي» الفرنسية. وأضافت أن مضمون الإعلان يهدف إلى إبرام عقد مشاركة بالإنتاج للقيام بالعمليات الخاصة بالتنقيب عن النفط وإنتاجه. وعرضت الوزارة في السنوات الماضية العديد من المناطق الجديدة للاستكشاف والتنقيب على شركات عالمية نتج منها توقيع 12 عقداً. كذلك تسعى إلى تنفيذ استراتيجية وضعتها العام الماضي وتمتد حتى عام 2025. وتؤكد الأرقام أن معدل الطلب على الطاقة في سورية يزداد سنوياً بنحو خمسة في المئة، وأن الطلب على مصادر الطاقة الأولية البالغة حالياً نحو 24 مليون طن من مكافئ النفط سنوياً، سيتضاعف حتى عام 2025، وسيبلغ ثلاثة أضعافه عام 2030. وأظهرت إحصاءات الوزارة أن إنتاج سورية النفطي تراجع من 600 ألف برميل يومياً عام 1996 إلى 400 ألف عام 2006، ثم إلى 387 ألفاً. وقال وزير النفط سفيان العلاو ل «الحياة» «إن الإنتاج في عشرات الحقول القديمة توقف منذ سنوات» نظراً إلى التكاليف العالية، أو عدم القدرة على استخراج النفط وفقاً للتقنيات القديمة، وأُعيد طرحها على الشركات العالمية لإعادة تقويمها ودرس إمكان استخدام تقنيات مناسبة لاستخراج كميات إضافية». وأضاف: «لدينا الآن ما بين سبع و10 شركات تعمل في المواقع قيد الاستكشاف، وحقق بعضها اكتشافات، مثل شركة البوكمال التي اكتشفت كميات وصلت إلى ألف برميل يومياً، وهي قابلة للزيادة، وشركة الرشيد المشتركة مع إي بي آر التي حققت اكتشافاً أيضاً، وشركة شل التي تعمل في موقعين، وشركة بتروكندا التي تعمل في موقع». وأعلنت «فيديش» الهندية أنها تمكنت بعد ست سنوات من اكتشاف النفط في حقلي «رشيد» و «أبو خشب» في «القطاع 24»، وأن البئر الأولى قادرة على إنتاج 1343 برميلاً يومياً والثانية بحدود 900 برميل. ويُقدَّر الاحتياط في البرّ السوري بنحو 44 بليون برميل، اكتُشف منها نحو 29 بليوناً. يذكر أن سورية تسعى إلى إنشاء مصاف جديدة تلبي الطلب المتزايد على المشتقات النفطية، منها مصفاة الفرقلس، بطاقة 140 ألف برميل يومياً التي تُبنى بالتعاون مع فنزويلا، ومصفاة دير الزور بطاقة 70 ألف برميل يومياً، التي تُبنى بالتعاون مع الصين. وتجري سورية أيضاً مفاوضات مع إحدى الشركات لتطوير مصفاة بانياس، وهي إحدى مصفاتين عاملتين حالياً في سورية، وذلك بتكلفة 1.5 بليون دولار.