عرضت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال آليو ماري في باريس أمس مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل، حصيلة جولته الأخيرة في المنطقة. وقالت الناطقة المساعدة باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاج إن آليو ماري «أكدت لميتشيل رغبة فرنسا في العمل على ملف السلام في الشرق الأوسط، بالتعاون الوثيق مع الإدارة الأميركية». وأشارت فاج إلى أن باريس أخذت علماً بموقف جامعة الدول العربية التي دعت الفلسطينيين إلى عدم استئناف التفاوض مع إسرائيل في غياب أي عرض جدي يضمن تسوية النزاع، وبنية الدول العربية إحالة موضوع الاستيطان إلى مجلس الأمن. ووقالت إن فرنسا «تشارك الدول العربية في شعورها بأنه لا يمكن الإذعان للفشل على المدى الطويل نظراً للنتائج المأسوية التي تترتب على ذلك على صعيد المنطقة». أضافت أن السلطات الفرنسية تدعو الأسرة الدولية بأكملها للمساهمة في إنجاح إعادة إحياء مسيرة السلام، بما يؤدي إلى اتفاق إطار، بحلول نهاية العام 2011، يستهدف إنشاء دولة فلسطينية سيدة قابلة للاستمرار. وأكدت فاج أن نهج التفاوض يبقى بنظر باريس افضل السبل للتوصل إلى مثل هذا الحل، وأن الموقف الفرنسي من الاستيطان لم يتغير ومفاده أن الاستيطان مناقض للقانون الدولي ومسيء لجهود السلام ويهدد مبدأ حل الدولتين. وتابعت أنه وفقاً لما أكده رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي، أن الاستيطان ينبغي أن يتوقف.