أكدت القيادة الأميركية في المحيط الهادئ إن صاروخاً كورياً شمالياً «انفجر بشكل شبه فوري» لدى اختبار إطلاقه اليوم (الأحد)، وذلك قبل ساعات من وصول نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى كوريا الجنوبية لإجراء محادثات في شأن برنامج الأسلحة لكوريا الشمالية، وأضافت القيادة أنه يتم تحليل نوع الصاروخ. وجاءت عملية الإطلاق الفاشلة من الساحل الشرقي بعد يوم واحد من تنظيم كوريا الشمالية لعرض عسكري في بيونغيانغ في الذكرى السنوية لميلاد مؤسس الدولة ظهرت فيه على ما يبدو صواريخ باليستية جديدة. وقالت كوريا الجنوبية إن هذا الاستعراض للقوة «يهدد العالم بأسره». وصرح مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية في بيان إن «كوريا الشمالية حاولت إطلاق صاروخ لم يتم تحديده من مكان قريب من منطقة سينبو هذا الصباح ولكن من المعتقد أنه فشل». وقال مساعدون في البيت الأبيض إنه تم إطلاع بنس على عملية الإطلاق الفاشلة وهو في طريقه إلى سيول وإنه على اتصال بالرئيس دونالد ترامب. وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخا باليستيا من نفس المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري قبل اجتماع قمة بين زعيمي الولاياتالمتحدة والصين حليفتها الرئيسية لبحث برنامج الأسلحة الذي تمتلكه كوريا الشمالية. وانطلق الصاروخ لمسافة تقدّر ب 60 كيلومتراً ولكن مسؤولين أميركيين قالوا إنه يبدو أن صاروخ «سكود» المتوسط المدى الذي يعمل بوقود سائل لم يقطع سوى مسافة صغيرة من مداه قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة. و«سينبو» التي أُطلق منها الصاروخ موقع قاعدة غواصات كورية شمالية وفيه اختبرت كوريا الشمالية الصاروخ الذي تطوره ويتم إطلاقه من غواصات. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن «إظهار كوريا الشمالية مجموعة متنوعة من الصواريخ الهجومية خلال العرض العسكري الذي جرى أمس والإقدام على إطلاق صاروخ باليستي اليوم استعراض للقوة يهدد العالم بأسره». وقال «مجلس الأمن القومي» الكوري الجنوبي إن سيول سترد بقوة على أي استفزازات أخرى. ومن المقرر أن يصل بنس إلى سيول في بداية زيارة إلى آسيا تستمر عشرة أيام في ما وصفه مساعدوه بعلامة على التزام الولاياتالمتحدة بحليفتها في مواجهة توتر متزايد في شأن كوريا الشمالية. وأثار هجوم شنته القوات البحرية الأميركية على قاعدة جوية سورية هذا الشهر بصواريخ «توماهوك» تساؤلات حول خطط ترامب بالنسبة إلى كوريا الشمالية التي أجرت تجارب صاروخية ونووية في خرق لعقوبات من الأممالمتحدة .وحذرت كوريا الجنوبية من «عمل عقابي» إذا أدى إطلاق الصاروخ إلى استفزازات أخرى مثل إجراء تجربة نووية أو إطلاق صاروخ بعيد المدى. وحذرت بيونغيانغ واشنطن من عواقب «الهستيريا» التي تعانيها وانها قد «تعاقبها من دون رحمة» إذا استمرت في استفزازاتها، وقالت إنها طورت وستطلق صاروخاً يمكن أن يضرب البر الأميركي ولكن مسؤولين وخبراء يعتقدون إنه مازال أمامها بعض الوقت قبل امتلاك التكنولوجيا اللازمة لذلك.