أجرت كوريا الشمالية اليوم (الخميس) تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ باليستي من مدينة كوسونج الشمالية الغربية، بحسب ما أعلنت القيادة الاستراتيجية الأميركية. وأوضحت القيادة في بيان أن «العملية التي تم رصدها هي على الأرجح لصاروخ باليستي من طراز موسودان متوسط المدى»، مؤكدةً أن «الدفاع الفضائي الجوي في أميركا الشمالية حددت أن التجربة الصاروخية لم تمثل أي تهديد لأميركا الشمالية». وقالت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي اليوم في بيان: «جيشنا يدين بقوة الأعمال الاستفزازية المتواصلة من جانب كوريا الشمالية وهو على اتم استعداد للتصدي إلى أي استفزازات جديدة». وكانت كوريا الشمالية أجرت السبت الماضي أجرت تجربة إطلاق صاروخ «موسودان»، لكن التجربة فشلت، إذ سرعان ما انفجر الصاروخ بعيد اطلاقه، بحسب ما اعلنت كوريا الجنوبية. ويبلغ مدى صاروخ «موسودان» البالستي الذي كشفت عنه بيونغيانغ للمرة الأولى في تشرين الأول (اكتوبر) العام 2010 نظرياً ما بين 2500 وأربعة آلاف كيلومتر. ويمكنه في اسوأ الحالات الوصول إلى كوريا الجنوبية أو اليابان، وفي أفضلها بلوغ القاعدة الأميركية في جزيرة غوام في شمال المحيط الهادئ. ويعتبر الخبراء العسكريون الأميركيون أن تجارب ناجحة لصواريخ «موسودان» يمكن أن تساعد بيونغيانغ على صنع صاروخ عابر للقارات قادر على نقل رأس نووية الى القارة الأميركية بحلول 2020. ودان مجلس الأمن بالإجماع، ومن بين أعضاءه الصين، الحليفة الوحيدة لكوريا الشمالية، التجربة الصاروخية التي أجرتها بيونغيانغ والتي تشكل «انتهاكاً خطراً» لقرارات الأممالمتحدة التي تمنع كوريا الشمالية من القيام بأي نشاط نووي أو بالستي. وتحظر قرارات الأممالمتحدة على كوريا الشمالية تطوير أي برنامج بالستي أو نووي. ويأتي إطلاق بيونغيانغ هذا الصاروخ، في وقت يناقش مجلس الأمن فرض عقوبات جديدة عليها بعد تجربتها النووية الخامسة التي أجرتها في أيلول (سبتمبر) الماضي.