تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة مسؤولين حكوميين وخبراء دوليين ومصرفيين كبار، ومسؤولي القطاع المالي، لبحث موضوعات استراتيجية مهمة في النسخة ال12 من مؤتمر «يوروموني السعودية 2017»، التي تنطلق مطلع أيار (مايو) المقبل. وتشمل الموضوعات التي يناقشها المؤتمر، الذي يدشنه وزير المال محمد الجدعان، الآفاق الاقتصادية للعام 2017، وحجم التقدم الذي تم إحرازه في عدد من المشروعات الكبرى، والمشروعات المنسجمة مع «رؤية المملكة 2030»، فيما ستعقد جلسات خاصة حول برنامج إصدار السندات في المملكة، وآفاق القطاع النفطي، وحلقات نقاشية حول خطط الخصخصة والاكتتابات العامة، التي تشمل الاكتتاب المرتقب لشركة لأرامكو السعودية. ويستضيف المؤتمر جلسة حوارية خاصة حول التقنيات المالية، والأمن السيبراني، وهو الأمن المعني بمجموعة الوسائل التقنية والإدارية، التي يتم استخدامها لمنع الاستخدام غير المصرح به، أو سوء استغلال المعلومات الإلكترونية أو استعادتها، وستتناول الجلسة المنظومة المالية الرقمية، والبحث في الأثر الإيجابي لهذه التقنيات ودورها في إحداث التحول المنشود بقطاعات المال والأعمال في المملكة. وتنظم مؤسسة «يوروموني» العالمية وللمرة الأولى على هامش المؤتمر، الذي يستمر يومين، عرضاً لملخص تنفيذي حصري حول صناديق الاستثمار العقارية في اليوم الذي يسبق انطلاقة المؤتمر، وسيتمكّن الحاضرون خلال العرض من التعرف على منتج استثماري جديد، والتحدث مع خبراء محليين ودوليين رائدين في هذا القطاع الناشئ. وأوضح وكيل وزارة المال للتواصل والإعلام يعرب الثنيان، أن مؤتمر «يوروموني السعودية 2017» سيكون منصة اقتصادية وفرصة دولية لمناقشة أبعاد رؤية المملكة 2030، في جوانبها التنموية وأهدافها الاستراتيجية كافة، من خلال الحديث عن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من هذه الرؤية، وآخر مستجدات الأعمال، التي تم إنجازها في مبادرات هذا البرنامج، مع تقديم صورة حول الفرص الناشئة عن هذه المبادرات، وكيفية تجاوز التحديات التي تواجه المالية العامة في جانبيها الإنفاق والإيرادات. وأكد الثنيان أن شراكة وزارة المال مع «يوروموني» نابعة من كون المؤتمر يتمتع بسمعة عالمية، ويحظى باهتمام دولي كبير، حيث يعد أحد أبرز المؤتمرات والمنتديات الاقتصادية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن هذه الشراكة قائمة منذ العام 2005، ما منح «يوروموني» رصيداً ثرياً في تناول القضايا من واقع نسخه المتعاقبة. ولفت إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية في تسخير الإمكانات والجهود الممكنة لتنظيم وعقد مؤتمر «يوروموني السعودية 2017» مطلع شهر مايو المقبل، ليظهر بالصورة المطلوبة التي تجسد مكانة المملكة العالمية وريادتها الإقليمية.