أثار هذا الخبر «الكثير من استغرابي المصاحب للدهشة وعدم القدرة على التفسير»، وربما كان الفضل الأول للدهشة الثلاثية صياغة الخبر بصورة غريبة لا أشك مطلقاً أنها ذكورية 1000 في المئة، يقول الخبر: «أجبرت زوجة زوجها على خطبة امرأة أخرى بعد قيامها بإرسال رسالة sms وهي تقضي أياماً عدة في منزل أسرتها تقول له انتهى كل ما بيننا من خير وشر، حاول تنساني سأغيب ولن أعود»! غاب الزوج في هذه الكلمات وصُدم كون الزوجة خرجت من منزلها وهي بألف خير ووصلت إلى منزل ذويها وهي بألفي خير، وكانت بينه وبينها طوال هذه الفترة رسائل جميلة واتصالات أجمل - الغريب أن الزوج المصدوم لم يكلف نفسه بالاتصال بالزوجة لسؤالها عن سبب الرسالة المفاجئة ولو حتى برسالة فارغة أو ب«مس كول» أو حتى باتصال حقيقي، بل ذهب واستشار أصحابه وبعض أقربائه فأشاروا عليه بخطبة امرأة أخرى تأديباً لهذه التي «صرّحت بمشاعرها وطلبت منه نسيانها بلا مقدمات»، وذهب فعلاً وخطب المرأة الأخرى، ونظراً إلى أن الزوجة الأولى طال انتظارها ولم تتلقّ رداً على رسالتها البريئة قامت بالاتصال بالزوج فأخبرها بأنها تأخرت وأنه خطب بالأمس زوجة أخرى فانهارت الزوجة من كلمات زوجها التي نزلت على رأسها كالصاعقة وأخبرته بأنها رسالة تهنئة بالعام الجديد ولو نزل السهم قليلاً لكان رأى أن المتحدثة كانت عام 1431ه وليست زوجته التي أحبت ممازحته! هي انهارت بسبب الخبر وبسبب تلبيسها السلطانية «وهو تعبير يعني أن أقوم بعمل معيّن أريده وأتهم الآخرين بأنهم السبب فيه» كما فعل الرجل وكما فعل المحرر الذي كتب الخبر. لذلك وضعت مكافأة تحفيزية لمن يتمكّن من أن يدلني كيف أجبرت المرأة زوجها على خطبة امرأة أخرى، سأعلن اسمه في إحدى مقالاتي وأشكره على فك اللغز الخطير، مع رجائي له أن يحاول فك اللغز الآخر عن الزوج مبتدئاً بتحديد السبب الذي يقف حول حيرة الزوج وعدم قدرته على الاتصال بزوجته وسؤالها عن تغيّرها المفاجئ: 1- مستحٍ. 2- كرامته وكبرياؤه وقفا حاجزاً أمام الاتصال. 3- لا يملك «بلاك بيري». 4- الخط مقطوع. 5- أصدقاؤه منعوه من المغامرة وسؤال الزوجة حفاظاً على المظهر العام. 6- رغبته في تخليص المجتمع من عانس منتظرة. 7- «بيتلكك». يرغب في التعدد ولم يتمكن من إيجاد الفرصة. 8- لا يحب الأسهم لذلك لم يتبع إرشادات الرسالة. 9- لا يحب الرسائل. 10- عَجول واندفاعي. 11- أم كل ما سبق! وأوعد الفائز بإرسال رسالة خاصة له بعد اختياري الإجابة الفائزة لأبلغه بالفوز وأشكره على فك لغز «كيف أجبرت الزوجة»، فقط لأثبت أن البريد الإلكتروني الخاص بي والذي أضعه تحت مقالاتي ليس «برستيج»! [email protected]