تعهد زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، السعي إلى إطلاق سراح المعتقلين من تياره «بلا مفاوضات»، لكنه تبرأ من أي عناصر تستهدف القوات العراقية، فيما نفت كتلته البرلمانية وجود صفقة سياسية مع الحكومة لإطلاق المعتقلين. وقال الصدر في بيان أمس: «عهداً مني، سأبقى وفياً للعراق وشهدائه وشهداء المقاومة التي تستهدف المحتل (لا غير) وسأبقى ساعياً إلى تحرير العراق وتخليص الأسرى والمعتقلين الأبرياء بلا مفاوضات، وإخراجهم من قضبان السجون وغياهب الظلام». لكنه تبرأ من «كل من يحمي المفسدين ممن حكم عليهم بالإعدام (حقاً)... مثل من تمتد يداه لتخطف العراقيين أو تستهدف المدنيين، بل وحتى عساكر العراق الأحرار بلا ذنب. ومن أصر على ذلك، فهو عدوي وعدو آبائي وأجدادي»، داعياً أنصاره إلى «ترك روح الاعتداء والانتقام». وقال النائب عن «كتلة الأحرار» التابعة ل «التيار الصدري» محمد البهادلي إن «السيد مقتدى الصدر واثق من إطلاق سراح معتقلي وأسرى التيار الأبرياء من دون قيد أو شرط، لأن قضيتهم عادلة وواضحة للعيان، وسيكون ذلك ضمن الإطار الشرعي والقانوني». ولفت إلى «وجود مئات المعتقلين في السجون العراقية والأسرى لدى قوات الاحتلال الأميركي». ورفض تسريبات تحدثت عن صفقة عقدها تياره قبل بموجبها تجديد ولاية رئيس الحكومة نوري المالكي مقابل إطلاق سراح معتقليه. ورأى أن «إطلاق سراح المعتقلين من دون مفاوضات دليل على عدم وجود أي صفقة مع أي طرف سياسي، لأن المفاوضات تعني وجود مكاسب ومساومات، وهذا ما لم يقدم عليه التيار الصدري مطلقاً». واعتبر أن دعوة الصدر إلى عدم استهداف قوات الأمن العراقية «تأتي ضمن مساعيه القديمة لحماية الشعب العراقي ومساندة القوات العراقية والتعاون معها، كونها الوحيدة القادرة على الإمساك بزمام الأمور، خصوصاً بعد الانسحاب الصوري لقوات الاحتلال في آب (اغسطس) الماضي».