ذكرت صحيفة ألمانية اليوم (الأربعاء) أن حوالى 270 ألف سوري في ألمانيا يحق لهم جلب أفراد أسرهم، وهو عدد من شأنه أن يثير جدلاً في شأن الهجرة قبل أقل من ستة أشهر على الانتخابات العامة. ونقلت صحيفة «بيلد» عن وثيقة حكومية قولها إن إجمالي 431376 سورياً تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا في العامين 2015 و2016 وقالت إن 267500 منهم سيحق لهم لمّ الشمل مع أسرهم في ألمانيا. لكن الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم وهي «الحزب الديموقراطي المسيحي» الذي تنتمي له المستشارة أنغيلا مركل وحزب «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» و«الحزب الديموقراطي الاشتراكي» قررت الأسبوع الماضي الموافقة على استثناءات لأشخاص يتلقون الحماية الفرعية إذا كانوا يواجهون ظروفاً صعبة. وكان تأثير الهجرة من النقاط الأساسية التي حشد عن طريقها حزب «البديل من أجل ألمانيا» التأييد لكن شعبية الحزب تراجعت إذ لم تعد مسألة المهاجرين تتصدر عناوين الصحف قبيل الانتخابات المقررة يوم 24 أيلول (سبتمبر) المقبل. ومن الممكن أن يصب ذلك في مصلحة حزب «البديل من أجل ألمانيا» المناهض للمهاجرين الذي فقد قدراً من التأييد في الأشهر القليلة الماضية مع تراجع قضية اللاجئين التي احتلت عناوين الصحف لفترة طويلة وذلك قبل الانتخابات. واستنكر العضو البارز في حزب «البديل من أجل ألمانيا» ألكسندر غولاند الأرقام قائلاً إن السماح لهذا العدد الكبير من الناس بجلب أسرهم إلى ألمانيا «محض جنون». وأضاف «بلايين وبلايين من أموال الضرائب تلتهم والوضع الاجتماعي يتجه نحو الانهيار تحت أعيننا». وتظهر استطلاعات الرأي أن شعبية حزب «البديل من أجل ألمانيا» تتراوح بين سبعة و11 في المئة أي أعلى من نسبة الخمسة في المئة المطلوبة لدخوله البرلمان. وتدفق أكثر من مليون لاجئ على ألمانيا في عامي 2015 و2016 لكن أعداد القادمين تراجعت بدرجة كبيرة. وفي العام 2016 قررت الحكومة تعليق لمّ شمل الأسر لمدة عامين للمهاجرين الذين يحصلون على «الحماية الفرعية» التي تمنح لأشخاص لا يعتبر أنهم تعرضوا لاضطهاد بشكل فردي لكن بلادهم، يواجه سكانها الاضطهاد أو الحرب أو التعذيب أو أي شكل آخر من المعاملة غير الإنسانية. ويشكل السوريون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في ألمانيا. ويحصلون في شكل متزايد على الحماية الفرعية بدلاَ من وضع لاجئ وهذا يعني أن من حقهم فقط الإقامة لمدة عام ولكن يمكن تجديد المدة.