حضّ المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني أمس، مفوضية الانتخابات على الاسراع في اعلان نتائج الاقتراع الذي جرى الاربعاء الماضي لاختيار اعضاء البرلمان الاتحادي، وأكد ممثله في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة امس أن «المشاركة الواسعة تمثل نمطاً من الصبر والتحمّل والوعي الوطني قَل نظيره لدى شعوب كثيرة». من جهته، اتهم خطيب الجمعة في الفلوجة رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه «يغطي تزوير الانتخابات وتصفية خصومه للبقاء في السلطة من خلال استمرار العمليات العسكرية ضد المدينة». وقال الكربلائي ان «الامل معقود على المحافظة على الدقة والشفافية في عملية العد والفرز والاسراع في اعلان نتائج الإنتخابات النهائية، إختزالاً للوقت ومنعاً لاحتمال إقدام البعض على محاولة تغيير النتائج. ودفعاً لِما يمكن ان يحصل من تشكيك بهذه النتائج التي يترقبها الجميع، آملاً بحصول التغيير نحو الأفضل الذي هو محطُ أنظار المواطنين». وأضاف ان نسبة المشاركة في الانتخابات التي بلغت أكثر من ستين في المئة «تمثل أملاً كبيراً للمواطنين بالتغيير نحو الأفضل وسترفعُ رصيد الشعب العراقي بالاحترام والتقدير لدى الشعوب الاخرى لأنها تمثلُ نمطاً من الصبر والتحمّل والوعي الوطني قَلَّ نظيره «. ودعا مفوضية الانتخابات الى «مراعاة المهنية والحرفية والامانة في احتساب النتائج فإن اصوات الناس امانة في اعناق من يتصدى لهذه المسؤولية». وأعرب عن أمله في «دراسة ومعالجة بعض المشكلات التقنية في اجهزة البصمة الالكترونية ومعالجة الحالات التي لم يتمكن فيها بعض المواطنين من الادلاء بأصواتهم مع رغبتهم الكبيرة بذلك». في الفلوجة التي تخضع لسيطرة مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» منذ مطلع العام الحالي، قال الشيخ أحمد الجميلي، أمس ان «المالكي وجيشه الطائفي وحزبه الفاشي يستمرون في مخطط قصف الفلوجة وإبادة أهل السنّة والجماعة لأهداف واضحة منها التغطية على جرائم المالكي في تزوير صناديق الاقتراع وتصفية خصومه وعدم السماح لأي صوت وطني بالوقوف في وجه السلطان الجائر». وأضاف أن «التاريخ أوضح للأمة ما هي الفلوجة وكيف دخلت التاريخ من خلال مواقفها ضد الاحتلال البريطاني وعلاقتها بعشائر الجنوب والشمال في كل الظروف»، مشيراً الى أنها «وقفت وحدها في وجه اكبر جيوش العالم ودمرت جيش الاحتلال الأميركي وجعلته يقبل التفاوض والركوع أمام شراسة المقاومة العراقية الشريفة».