مفتاح لكل الأقفال: هل هو حلم السارقين وقد تحقق بفضل التقدّم في علوم الكومبيوتر؟ لا يشبه هذا المفتاح ما نعرفه. لا يُدخل في قفل، ولا يدور بين التروس والمغالق. يعمل هذا المفتاح بالموجات الصوتية. في هذا المعنى، يشبه المفتاح آلة التصوير بالموجات الصوتية التي «تفتح» أسرار الجسد أمام أعين الأطباء، فتخبرهم عن حال الحمل، أو وجود ورم خبيث في الجهاز الهضمي أو حصاة تسدّ مجرى قناة البول. ولا يستخدم هذا المفتاح موجات صوتية عادية، ولا يلجأ للمألوف من الموجات الصوتية، كحال آلات التصوير الطبي. يستعمل هذا المفتاح موجات صوتية فائقة السرعة. ومكمن السرّ فيه أنه «يكثّف» هذه الموجات بشدة، كي تصبح لها قوة، فتضحي كأنها إعصار من موجات صوتية فائقة السرعة (لا تسمعها آذان البشر لشدة سرعتها)، تضرب الأجسام، وتخلخلها. ولكن...مهلاً. هذا المفتاح لم يصل الى الأسواق بعد. بالأحرى مازال مشروعاً مشتركاً بين قسم الموجات الصوتية في جامعة بريستول البريطانية، وتجمّع للعلماء الشباب في بريطانيا يحمل اسم «بيغ بانغ فير» Big Bang Fair. ويبيّن البروفسور بروس درنكووتر، من جامعة بريستول، أنه يستعمل هذا المشروع لإثارة حميّة العلماء الشباب وتحفيز فضولهم علمياً وزيادة قدراتهم تقنياً. ويشير الى أن تحويل الموجات فوق الصوتية الفائقة السرعة الى قوة تضرب الأشياء، هو أمر متحقّق فعلياً في عالم الصناعة المؤتمتة، حيث يجمع الأجزاء المفككة ويربط بينها. وتستخدم الموجات عينها في مختبرات الطب، للفصل بين الخلايا المريضة والطبيعية. ويعد البروفسور درنكووتر بأن يظهر هذا المفتاح في معرض للتكنولوجيا تستضيفه جامعة بريستول في آذار (مارس) 2011. للمزيد من المعلومات، يمكن الرجوع الى: - موقع جامعة بريستول على الإنترنت bristol.ac.uk - موقع تجمّع العلماء الشباب في بريطانيا «بيغ بانغ فير» thebigbangfair.co.uk