بعد مرور 15 عاماً من انطلاق النسخة الأولى من برنامج تبني المواهب الفنية (ستار أكاديمي) تعود فكرة البرنامج مجدد إلى الصدارة بعدما طرحتها أكاديمية سعودية بصورة مختلفة، إذ تتبنى فكرة أكاديمية متخصصة للزواج والمقبلين عليه من الشبان، والفائز في هذه الأكاديمية، التي ماتزال حبراً على ورق، يحصل على زوجه رابعة بعد 10 سنوات من زواجه بثلاث «فتاة، وأرملة، ومطلقة»، يشترط زواجه منهن خلال 30 يومياً ليكون ضمن المتسابقين في أكاديمية الزواج المزمع إنشاؤها بالسعودية أخيراً. وعلى رغم عدم وجود معلومات كافية عن طريقة العمل في تلك الأكاديمية، ونوعية التأهيل المزعوم منحه للشاب، وطريقة زواجه من ثلاث نساء، إلا أنها تعد فكرة ليست بالجديدة في المجتمع السعودي، والتي يشهد طرح ابتكارات متعددة بهدف القضاء على ظاهرتين في المجتمع السعودي وهما العنوسة والطلاق. وسبق طرح فكرة أكاديمية الزواج أو التعدد فكرة إنشاء جمعية خيرية متخصصة للتعدد يعمل صاحب فكرتها على استكمال إجراءات الحصول على ترخيص الخاص ببدء أعمالها من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وسبق ذلك كله مساهمات عدد من الجمعيات الخيرية في تنظيم وعقد دورات متتالية تهدف في مجملها إلى تأهيل الشبان والفتيات للزواج في السعودية والتي انتشرت منذ سنوات عدة في مدن ومحافظات السعودية على حد سواء. ويرجع المراقبون هوس السعوديين بحل الإشكالات الاجتماعية للزواج سواء أكان طلاقاًَ أو عنوسة إلى ارتفاع معدله في المملكة والتي أظهر آخر إحصاء للهيئة العامة للإحصاء أن نسبة الإناث السعوديات من إجمالي السكان السعوديين تبلغ 49.01 في المئة. كما أشار الإحصاء إلى أن عدد الإناث اللاتي بلغن 15 سنة، وأكثر في المملكة بلغ 2.261.946 أنثى، وأوضح الإحصاء أيضاً أن نسبة الإناث اللاتي تزوّجن عند أعمار أقل من أو تساوي 32 سنة، بلغت 97.2 في المئة، بينما اللاتي تزوّجن عند أعمار تزيد على 32 سنة فبلغت 2.8 في المئة. مشيرة إلى أن نسبة العنوسة بين السعوديات بلغت 10.07 في المئة، بمعنى أن بين كل 10 من السعوديات اللاتي بلغن 15 سنة وأكثر هناك واحدة يمكن أن تُوصف بأنها بلغت سن العنوسة. في حين أوضح الإحصاء الأخيرة الصادرة عن وزارة العدل بالسعودية أن معدلات الطلاق بلغت 29.5 في المئة من إجمالي عقود النكاح المبرمة خلال عام، إذ بلغ عدد عقود النكاح بحسب آخر إحصاء الصادرة 157178 صك نكاح، في حين بلغ عدد صكوك الطلاق الصادرة 46373 صكاًَ. وأرجعت صاحبة فكرة أكاديمية التعدد المحاضرة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتورة هوازن مرزا السبب في وجود سيدات وفتيات يرغبن بالزواج على أن يقضي الزوج معهن يومين فقط في الأسبوع بهدف عدم شغلهن بمسؤوليات الزواج عن دورهن الاجتماعي، وترى أن فكرة التعدد مناسبة لهن. واشترطت مرزا في فكرتها عدداًَ من الشروط الواجب توافرها في الشاب، وهي أن يكون الشاب ممن لم يسبق له الزواج محدد عمره ما يتراوح ما بين 25 و35 عاماً، إضافة إلى زواجه من ثلاث تختلف حالتهن الاجتماعية عن بعضهن البعض، فالأولى فتاة لم يسبق لها الزواج والثانية مطلقة والثالثة أرملة، مشترطة في الزوجات أن يكن مع فكرة التعدد وليس ضدها، إضافة إلى إقامتهن مع الزوج في بيت واحد. وحددت مرزا في فكرتها أن يحصل الزوج الذي مر بهذه التجربة وقضى 10 سنوات مع زوجاته الثلاث من دون خلافات تذكر هدية تتلخص في زواجه من عروس رابعة مكافأة له. في حين يرى صاحب جمعية تعدد الزوجات الدكتور عطا لله العبار، والتي تتخذ من مدينة القريات مقراً لها وسيتم فتح فروع لها في مناطق ومحافظات السعودية كافة حين حصولها على التصريح اللازم لتدشين أعمالها، أن الهدف الرئيس من إنشاء الجمعية بتشجيع الرجال على تعدد الزوجات والنساء على قبول ذلك، أحد أهم الحلول لمشكلة العنوسة وبقاء كثير من المطلقات والأرامل بلا زواج. وحدد العبار أهداف جمعيته في ثلاث محاور رئيسة، الأول هو تشجيع الرجال على التعدد، وحث النساء عليه، وأخيراً، التوفيق بين الراغبين في التعدد. في حين حدد رؤيته لتلك الجمعية بأن نكون سنداً للنساء حيث تكون كل أنثى مرتبطة بالزوج المناسب. وأوضح أن رسالة جمعيته تتلخص في سعيها لنشر وتأصيل ثقافة التعدد والقبول بها من طريق تقديم خدمات إرشادية ومعنوية ومادية للرجال والنساء.