تمكن الجيش الجزائري أخيراً من قتل مسؤول تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة قسنطينة (400 كيلومتر شرق العاصمة) المدعو «أبو الهمام»، بعد مطاردة استمرت نحو 6 أشهر، إثر اغتياله شرطياً وسرقة سلاحه وفراره إلى «جبل الوحش». وأوضح الجيش أنه قتل مساء أول من أمس، المدعو «نور الدين لعويرة» أمير «سرية الغرباء» التابعة لداعش في ولاية قسنطينة، المكنى ب «أبو الهمام» والذي بايع التنظيم الإرهابي العام الماضي. وعُثر لدى «أبو الهمام» على مسدس يخص شرطياً اغتاله العام الماضي في المنطقة، بينما كان يخطط لشن سلسلة عمليات إرهابية في قسنطينة. وكان «أبو الهمام» ملاحقاً منذ مقتل شرطي بهجوم نادر في منطقة حضرية، داخل مطعم وسط المدينة تبناه «داعش». واستمر تمشيط قسنطينة أشهراً عدة، وتكثفت العمليات فيها بعد محاولة تنفيذ عملية انتحارية قبل أيام، تزامنت مع تعزيزات عسكرية أُرسلت إلى شمال البلدة على مشارف «جبل الوحش» الذي يشهد حراك مسلحين منذ الصيف الماضي. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن عملية الاغتيال التي تمّت في 28 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بينما كانت المدينة تشهد استنفاراً أمنياً قبيل الحادثة بسبب تسرب معلومات عن تواجد «أبو الهمام» فيها. وأشارت المعلومات المتوافرة عقب العملية الأمنية، إلى ان أجهزة الأمن تلقت معلومات عن تواجد شخص مشبوه في حي «علي منجلي» وسط قسنطينة، ما دفعها إلى وضع خطة لتوقيفه، لكنه رفض الاستسلام وحاول مقاومة عناصر الأمن. واعتُبر هذا الهجوم بمثابة أول عملية ارهابية في الجزائر يتبناها تنظيم «داعش»، منذ نجاح السلطات الأمنية في تفكيك والقضاء على تنظيم صغير يدعى «جند الخلافة» كان انشق في نهاية العام 2014 عن تنظيم «القاعدة». وكان «جند الخلافة» بايع «داعش» ونفذ عملية خطف واغتيال مواطن فرنسي في أيلول (سبتمبر) 2014 في منطقة البويرة (شرق).