كشف الموقع الإخباري "الحدث الجزائري" أمس الخميس أن مصالح الأمن المكلفة بمكافحة الإرهاب قدرّت عدد الإرهابيين الذين ينشطون حاليا بجبال وغابات ولايات "بومرداس" و"تيزي وزو" و"البويرة" بحوالي 270 إرهابيا، وهي الولايات التي كانت فيما مضى أهم معاقل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لزعيمها عبدالمالك درودكال، بمنطقة الوسط، قبل بروز "جند الخلافة". وأورد الموقع الإخباري استنادا إلى مصادر وصفها ب "المطلعة" أن الجيش الجزائري يواصل عمليات التمشيط العسكرية بجبال المنطقة، بحثا عن جثة الفرنسي غوردال وكذا جماعة "جند الخلافة" وأن قوات الجيش تركز حاليا جهودها على المنطقة الحدودية ما بين ولايتي تيزي وزو والبويرة حيث تم إعدام غوردال. وكشف "الحدث الجزائري" استنادا إلى المصادر نفسها أن مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب حدّدت هوية الإرهابي الذي ظهر في الفيديو الأخير لتنظيم "جند الخلافة" الذي وقّع شهادة ميلاده بالجزائر عقب اختطاف وإعدام الفرنسي "بيار إيرفيغوردال" في 24 سبتمبر الماضي بأعالي جرجرة بتيزي وزو، وهو يجدّد ولاء تنظيمه ل"داعش" (الدولة الإسلامية في العراق والشام) ومبايعة زعيمه أبو بكر البغدادي. وقال الموقع الإخباري إن الإرهابي الذي ظهر في الفيديو الأخير ل"جند الخلافة" وهو يجدد باسم مسؤوله "غوري عبدالمالك" المكنى "خالد أبو سليمان"، ولاءه لتنظيم (داعش)، وعرّفه الشريط على أنه يدعى "أبي عبدالله عثمان العاصمي"، اسمه الحقيقي (خرزة، ب) ويبلغ من العمر 40 سنة، وينحدر من حي "باب الواد" الشعبي بالجزائر بالعاصمة. وأضاف مصدر"الحدث الجزائري" أن الإرهابي "خرزة، ب" الذي تم تعيينه ناطقا باسم التنظيم الجديد "جند الخلافة"، لم يكن معروفا لدى مصالح الأمن بنشاطه في ولايات الوسط، حيث سبق له وأن تولى العديد من المسؤوليات في صفوف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بشرق البلاد، وكان أحد المقربين من أميره الوطني عبدالمالك درودكال، قبل أن يتعرف عليه الأمن في الفيديو الأخير. وأفاد ذات المرجع، أن تنظيم "جند الخلافة" يسعى حاليا، بعد الحصار شبه الكلي الذي تفرضه قوات الجيش على جبال وغابات تيزي وزو، للتواصل مع بقايا المجموعات الإرهابية النشطة بولايات الوسط على غرار البويرة وبومرداس، بغرض اقناعها بالالتحاق بتنظيمه الجديد والانسحاب من تنظيم أبومصعب عبدالودود.