أعلنت وزارة الدفاع التونسية، أمس، أن الجيش قتل قائد تنظيم موالٍ ل»داعش» كان اغتال السبت الماضي عسكرياً في منزله بمنطقة جبلية في وسط غرب البلاد. وقالت الوزارة في بيان «تمكنت الوحدات العسكرية بعد ملاحقة مجموعة مسلحة ليلة الثلاثاء على مستوى جبل السلوم، من القضاء على الإرهابي طلال السعيدي أمير تنظيم جند الخلافة في جبل المغيلة». ويقع جبل السلوم في ولاية القصرين (وسط غرب)، وجبل المغيلة بين ولايتَي القصرين، وسيدي بوزيد (وسط غرب). وأضافت الوزارة أن قائد التنظيم من «منطقة جبل أولاد أحمد في سوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد»، وأنه «قائد المجموعة التي قامت باغتيال الشهيد الجندي متطوع سعيد الغزلاني يوم السبت 5 نوفمبر». وحجز الجيش خلال العملية سلاح كلاشنيكوف و245 خرطوشة ورمانة يدوية و»حمّالات لحزام ناسف لا تحتوي على متفجرات» و»صوراً لجثث عناصر إرهابية قامت الوحدات العسكرية بالقضاء عليها في عمليات سابقة»، وفق الوزارة. ومساء السبت، قتل مسلحون جندياً في الجيش التونسي بمنزله قرب جبل مغيلة، في هجوم تبناه الأحد تنظيم داعش المتطرف. ونهاية 2014، أعلنت مجموعة أطلقت على نفسها اسم «جند الخلافة بتونس» مبايعة أبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش. وفي 18 مايو 2016، قتل الجيش في عملية لمكافحة الإرهاب بجبل المغيلة سيف الدين الجمالي، القيادي في «جند الخلافة»، الذي وصفته وزارة الدفاع وقتئذ بأنه «أحد أخطر القيادات الإرهابية في تونس». وبعد الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، تصاعد في تونس عنف جماعات إرهابية مسلحة أبرزها «كتيبة عقبة بن نافع» المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويتحصن عناصر هذه الكتيبة في جبال ثلاث ولايات تونسية حدودية مع الجزائر هي القصرين (وسط غرب) وجندوبة والكاف (شمال غرب)، وفق السلطات التونسية. وخططت الكتيبة، بحسب الداخلية التونسية، لتحويل تونس إلى «أول إمارة إسلامية في شمال إفريقيا» بعد الإطاحة ببن علي. وحصلت الهجمات الكبرى سنة 2015 واستهدفت متحف باردو في العاصمة وفندقاً في ولاية سوسة، وحافلة للأمن الرئاسي في العاصمة. وأوقعت الهجمات الثلاث 72 قتيلاً بينهم 59 سائحاً أجنبياً، وتبناها تنظيم داعش.