نفذت قوات مكافحة الإرهاب الجزائرية عمليات تفتيش، في مدينة قسنطينة بعد مقتل شرطي في هجوم نادر في منطقة حضرية يُعتقد أن منفذيه ينتمون لتنظيم «داعش» المتطرف، وتلاحق قوات الأمن مسلحين قتلوا شرطياً في عملية غير مسبوقة وسط المدينة. ولاحقت قوات الأمن مسلحاً ينتمي إلى «داعش» كان شارك برفقة مسلح آخر، ما زال فاراً، في عملية اغتيال شرطي، يوم الجمعة الماضي وسط مدينة قسنطينة شرقي العاصمة. ونجحت قوات الأمن في اقتفاء أثر المسلح وسط مدينة قسنطينة، فيما لا تزال بصدد ملاحقة والبحث عن رفيقه الثاني الذي شارك في عملية اغتيال الشرطي. وتبنى «داعش» اغتيال شرطي جزائري داخل مطعم وسط المدينة (400 كيلومتر شرقي العاصمة)، بينما استمر تمشيط قسنطينة 4 أيام على الأقل تزامناً مع تعزيزات عسكرية شمالي البلدة حيث مشارف جبل «الوحش» الذي يشهد حراك مسلحين منذ الصيف الماضي. وأكد التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن عملية الاغتيال، فيما كانت المدينة تعيش استنفاراً أمنياً قبل الحادثة، بسبب تسرب معلومات عن وجود «أبي الهمام»، أمير «كتيبة الغرباء» التي أعلنت ولاءها ل «داعش» في المدينة. ووفق المعلومات المتوافرة عقب العملية الأمنية، فإن قوات الأمن تلقت معلومات عن وجود شخص مشبوه في حي «علي منجلي» وسط مدينة قسنطينة، ما دفعها إلى وضع خطة لتوقيفه، لكنه رفض الاستسلام وحاول مقاومة عناصر الأمن. وكان مسلحون اغتالوا يوم الجمعة الماضي، شرطياً وسط قسنطينة، وتبنى تنظيم «داعش» لاحقاً العملية. واعتُبرت تلك أول عملية ارهابية في الجزائر يتبناها «داعش»، منذ نجاح السلطات الأمنية في تفكيك تنظيم صغير يدعى «جند الخلافة» والقضاء عليه كان انشق نهاية عام 2014 عن تنظيم «القاعدة» في آذار (مارس) 2015 وأعلن ولاءه ل «داعش» ونفذ عملية خطف واغتيال الفرنسي إيرفيه غوردال في أيلول (سبتمبر) 2014 في منطقة البويرة شرقي الجزائر. وأعلنت قوات الجيش الجزائري في سياق مكافحة الإرهاب، أنها قتلت 7 مسلحين خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، واعتقلت 4 آخرين، كما أوقفت 35 عنصراً ينشطون في خلايا لدعم الجماعات الإرهابية. وذكر بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أن 4 مسلحين آخرين كانوا ينشطون في صفوف جماعات ارهابية سلّموا أنفسهم لقوات الأمن والجيش في مناطق مختلفة، فيما تم استرجاع 68 قطعة سلاح وذخيرة وتدمير 40 قنبلة وكشف وتدمير 55 مخبأً وورشتين لصناعة الأسلحة والمتفجرات.