روما - رويترز، يو بي آي، شينخوا - اتفق وزراء الطاقة في مجموعة الثماني على سلسلة من الاجراءات المنسقة، لتمهيد الطريق لمجموعة جديدة من القواعد ومزيد من شفافية السوق، من أجل تعزيز الاستثمار في الطاقة، وتعزيز الأمن والتنمية المستدامة. وأكد البيان الختامي مساء أول من أمس الحاجة الى «سيناريوات طويلة المدى حول سياسة الطاقة بهدف زيادة الشفافية وخفض القابلية للتغير فى اسواق الطاقة»، وحض «الحكومات والشركات على اعتماد رؤية طويلة الأمد فى التخطيط لاستثماراتها في البنية التحتية للطاقة». واستضافت ايطاليا، التى تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة الثماني، اجتماعاً على مدار يومين. وستقدم النتائج النهائية ليصادق عليها خلال قمة مجموعة الثماني المقررة في تموز (يوليو) فى مدينة لاكويلا الإيطالية، التي شهدت أخيراً زلزالاً مدمراً. وكان من بين المشاركين وزراء طاقة مجموعة الثماني (كندا وفرنسا والمانيا واليابان وايطاليا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة) والاتحاد الأوروبي، اضافة الى وزراء من 15 دولة من الاقتصادات الصاعدة والمنتجة للنفط في آسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا، ويشكلون 80 فى المئة من استهلاك الطاقة وإنتاجها في العالم. وتحت العنوان «تجاوز الازمة: نحو نظام طاقة عالمي جديد»، ضم اجتماع الطاقة لمجموعة الثماني ايضاً ممثلين من ثماني مؤسسات دولية، من بينها البنك الدولي وصندوق النقد و20 شركة طاقة. وقال وزير الصناعة الايطالي كلاوديو سكايولا في تصريحات الى وكالات الأنباء المحلية إنه راض لنتيجة الاجتماع لأننا «توصلنا الى اتفاق ايجابي حول معظم القضايا المحورية». واتفق وزراء الطاقة على زيادة شفافية سوق الطاقة ووضع قوانين جديدة للبضائع، في خطوة تهدف إلى الحد من المضاربة واستقرار الأسعار. وشدد البيان النهائي على الحاجة الى مزيد من التنسيق بين سلطات الطاقة الوطنية والمؤسسات المتعددة الاطراف ومن التحسين لجودة بيانات البضائع. ولفت الى ان تشكيل تحالف بين القطاع الخاص والحكومات لحفز الاستثمارات، أمر جوهري. وحض سكايولا أيضاً «الهيئات الدولية على تعزيز دورها في مساعدة الحكومات على تحديد استراتيجيات ناجحة وصياغة قيادة عالمية جديدة لاستقرار السوق». وقال وزير الطاقة الأميركي ستيفن تشو في مؤتمر صحافي: «الاهتمام متواصل ومتجدد باستقرار اسعار النفط، لتأمين مستقبل مستقر للاقتصاد العالمي».