كابول، موسكو، امستردام - يو بي أي، رويترز - أعلنت القوة الدولية للمساعدة في إحلال الامن في أفغانستان (إيساف) امس، عن مقتل جندي تابع لها في هجوم شنّه متمردون جنوب البلاد. وأفادت «إيساف» في بيان بأن جندياً قتل اليوم في هجوم جنوب البلاد من دون أن تشير إلى جنسية القتيل أو مكان مقتله. يذكر أن الهجمات على قوات «إيساف» ومعظم جنودها من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) تضاعفت في الفترة الأخيرة ليرتفع عدد قتلى التحالف الدولي هذا العام إلى أكثر من 650 قتيلاً. إلى ذلك، أعلنت القوات عن اعتقال قيادي في «شبكة حقاني»، مسؤول عن نقل الأسلحة والذخائر في ولاية خوست، كما أكدت أنها ألقت القبض على قيادي في حركة «طالبان» في ولاية غزنة. على صعيد آخر، أعرب الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمنوف عن قلقه من انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تدريجاً من أفغانستان. وكانت الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي تعهدت في القمة التي عقدتها في لشبونة الشهر الماضي، البدء بتسليم المسؤولية الأمنية إلى السلطات الأفغانية ابتداءً من عام 2014. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن رحمنوف قوله ان «هذا القرار الذي تم اتخاذه خلال قمة الحلف الاطلسي الأخيرة في لشبونة، لا يمكن إلا أن يقلق طاجيكستان». وقال إنه حين تنسحب القوات التي تحارب الإرهاب سيتعين على الحكومة الطاجيكية أن تزيد من الأموال التي تنفقها من أجل تعزيز الأمن على الحدود مع أفغانستان، ما سيشكل عبئاً. وقال إنه يتعين على كلّ دول آسيا الوسطى أن تقلق من مسألة انسحاب القوات الدولية، لأن ذلك يرتبط بالإرهاب والتطرف والاتجار بالمخدرات والاسلحة والهجرة غير الشرعية إلى روسيا وأوروبا. يذكر أن طاجيكستان الدولة المجاورة لأفغانستان، تشهد تنامياً للحركات الإسلامية الأصولية التي تسعى الحكومة إلى قمعها. من جهة أخرى، اعلن وزير الخارجية الهولندي أوري روزنتال في بيان الخميس عن إطلاق سراح هولندي يعمل في مجال المساعدات الانسانية وسائقه الأفغاني بعد اختطافهما في شمال افغانستان في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وأثناء اختطافه، قال شاه جهان نوري رئيس الشرطة في ولاية تخار ان الهولندي كان يرأس منظمة غير حكومية تساعد المعوقين وانه اختطف ونقل الى مقاطعة خان آباد في ولاية قندوز المجاورة. وأعرب وزير الخارجية الهولندي عن «سعادة غامرة لانتهاء الخطف». وأصبح الخطف عملاً مربحاً في أفغانستان في السنوات القليلة الماضية سواء للمسلحين التابعين ل «طالبان» أو العصابات الإجرامية، نظراً الى عائدات مالية مغرية لهذا العمل.