أفصح تربويون سعوديون عن أن أربعة مشاريع تعليمية طبقت حديثاً داخل المدارس السعودية لا تزال تواجه عوائق ومشكلات كبرى في سبيل تحقيق أهدافها التي أقرت من أجلها، مشيرين إلى أن حلها يحتاج إلى تدخل فاعل من القيادات التعليمية وأفكار جديدة للمساعدة في تجاوز تلك العقبات التطويرية.وخلص أكثر من 500 تربوي سعودي شاركوا ضمن لقاء تعليمي نظمته إدارة تعليم منطقة مكةالمكرمة (مستقبلنا في مدارسنا ) واختتم أمس في مكةالمكرمة إلى أن مشاريع تطوير مادتي العلوم والرياضيات، والمشروع الشامل للمناهج، ومشروعي نظام المقررات الجديد للثانوية، وسلاسل اللغة الإنكليزية لم تحقق حتى الآن أهدافها التي بنيت من أجلها، إضافةً إلى أنها في حاجة ماسة إلى تدخلات مؤثرة على مستوى القيادات في وزارة التربية والتعليم. وأكد المشرف التربوي في تعليم مكة محمد الزبيدي ل «الحياة» أن هناك بعض المعوقات التي تواجه بعض المعلمين في تطبيق تلك المشاريع داخل المدارس التطبيق الأمثل، لا فتاً إلى أن نقص بعض التجهيزات المدرسية التقنية في تلك المدارس، وعدم إدراك بعض المعلمين لأهمية المشاريع أسهما في إحداث هذه الفجوة التي حالت دون الوصول إلى الهدف المنشود. ولفت إلى أن مديري المدارس خصوصاً المتوسطة والثانوية يحتاجون إلى بعض التوجيه في التكثيف والتأهيل وشحذ الأفكار للعمل على تشجيع الطلاب والطالبات على الاهتمام بأمور التقنية والمعلومات، وكيفية تطبيقها في العملية التربوية، مشيراً إلى أن هذا الواقع سيؤدي إلى نجاح هذه المشاريع. بدوره، أكد المعلم وليد القحطاني ل «الحياة» أن اللقاء تضمن الكثير من المحاور التعليمية المهمة جاء من أبرزها الإجابة عن استفسارات المدارس وأسئلتها التي بلغت أكثر من 91 سؤالاً تم الإجابة عنها قبل بدء اللقاء، مشيراً إلى أن أبرز النقاط التي دارت حولها استفهامات تلك المدارس، كانت حول أهمية التجهيزات التقنية المدرسية وإرسالها إلى المدارس قبل وقت كاف من إطلاق العام الدراسي. وأوضح أن من المشكلات التي تم النقاش حولها موضوع المباني المدرسية والصيانة التي تحدث بداخلها، إضافةً إلى أهمية حث مديري المدارس على الاشتراك في المسابقات المختلفة كمسابقات القرآن الكريم والسنة النبوية والمسابقات العملية والوطنية والأولمبياد الدولية. ولفت إلى أن اللقاء شهد عدداً من النقاشات حول محاور بعض المواد التعليمية الفاعلة كمميزات الإشراف الإلكتروني للقيادة المدرسية. وتوثيق الأداء المهني للجوائز التربوية، إضافةً إلى وضع بعض الآليات والحلول لتجاوز عوائق نجاح تطوير مادتي العلوم والرياضيات وتفعيل المشروع الشامل لتطوير المناهج. يشار إلى أن المدير العام للتربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة عبدالله بصفر شارك في افتتاحية اللقاء، وكشف أن الخطة التشغيلية للإدارة للعام الدراسي الحالي ركزت على تسعة أهداف إستراتيجية للارتقاء بمستقبل العملية التعليمية في المدارس، ومن أهمها تحسين الكفاءة النوعية للتربويين، وبناء مناهج تعليمية متطورة، وتطوير البيئة التعليمية ومتطلبات مجتمع المعرفة، وبيئة المدرسة، وتوافر أنشطة تعليمية لبناء شخصية الطالب، وتحسين كفاءة النظام التعليمي ومخرجاته، وتحسين النظم الإدارية ومكوناتها، والارتقاء بتعليم الموهوبين، وذوي الحاجات الخاصة، وتطبيق نظم ومعايير الجودة، والتوسع في المشاركة المجتمعية.