رحب التركمان بدعوة أحزابهم لحضور مؤتمر «الحزب الديموقراطي الكردستاني» الثالث عشر الذي يعقد في أربيل الشهر الجاري، فيما دعا العرب الى جعل كركوك عاصمة للحوار والتعايش بعد انطلاق فعاليات الموسم الثاني لاختيار المدينة عاصمة للثقافة العراقية. وأكد المسؤولون في الجبهة التركمانية نزهت عبدالغني «المشاركة بوفد رفيع المستوى في افتتاح مؤتمر الحزب الديموقراطي الكردستاني»، داعياً الى ان «تساهم هذه الخطوة في كسر الجمود السياسي بين الطرفين منذ فترة طويلة». وتعتبر هذه الدعوة الأولى من نوعها في ظل خلاف على هوية كركوك بين الاكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة ثانية. وكان رئيس اقليم كردستان زعيم الحزب «الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني وجه دعوات الى أحزاب وشخصيات عربية وتركمانية للمشاركة في المؤتمر العام للحزب المقرر عقده منتصف الشهر الجاري. وأوضح رئيس الحزب الوطني التركماني جمال شان في تصريح الى «الحياة» ان «التركمان مع الحوار والتعايش، خصوصاً ان معظم مدن ومحافظات البلاد معروفة بخليطها العرقي وأي حديث عن هوية المدن لا يصب سوى في خانة الخلافات». وأشار الى ضرورة «مشاركة الكتل السياسية المختلفة في مناسبات الاحزاب الاخرى باعتبارها خطوة لتقريب وجهات النظر». وكان المؤتمر العام لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس جلال طالباني عقد قبل شهور مؤتمره العام وشاركت فيه احزاب وشخصيات عربية وتركمانية ودعيت اليه احزاب وشخصيات اجنبية». ودعت الاحزاب العربية الى جعل كركوك عاصمة للحوار والتعايش مع انطلاق فعاليات الموسم الثاني لاختيارها عاصمة للثقافة العراقية. وأكد عضو «المجلس السياسي العربي» الشيخ عبدالرحمن منشد العاصي في تصريح الى «الحياة» ان «انطلاق فعاليات الموسم الثاني في عاصمة الثقافة العراقية يدعو الى جعلها عاصمة للحوار والتعايش بين الاقليات لإنهاء الخلافات على هويتها وجعلها مدينة للجميع بدلالة العروض الثقافية والفنية التي تشارك فيها مختلف القوميات العربية والتركمانية والكردية والأشورية».